نظم الاتحاد العام للمراة السودانية ورشة عمل بعنوان المرأة السودانية وتحديات العمل الخارجي، وابتدرت الحديث السفيرة أسماء محمد عبد الله بالقول إن المرأة السودانية انخرطت في كثير من المجالات وخصوصًا العمل الدبلوماسي من خلال تمثيل السودان في العديد من المنظمات الإقليمية وشبه الإقليمية وقالت: المثير للاهتمام أن طبيعة عمل تلك المنظمات يميل في كثير من الأحيان « للخشونة» كالمنظمات والتجمعات المعنية بالسيطرة على الأسلحة الخفيفة والقرصنة والإرهاب فقد مثلث السودان في عدد من المنابر ذات الصلة بمنظمة الايقاد ومنظمة البحيرات العظمى وكذلك من خلال دورة مشتركة مع البرلمانيين لفض النزاعات في الإقليم وأضافت أن تجربة اللجنة الثالثة المعنية بالشؤون الاجتماعية والثقافية وحقوق الإنسان يناسب طبيعة عمل العنصر النسائي من الدبلوماسيين حيث أظهرت المرأة الدبلوماسية السودانية مقدرة فائقة على التعامل مع المواضيع المدرجة ولذلك فقد اشتُهرت تلك اللجنة بكونها «اللجنة الناعمة» وتبعث الدول الأعضاء ممثليها للجنة الثالثة ومعظمهم من النساء حيث تناقش مواضيع المرأة والطفل والزواج المبكر وختان الإناث، ومن جانبها قالت السفيرة أحلام عبد الجليل أبوزيد إن هنالك تحديات تواجه العمل الخارجي للمرأة وذلك على خلفية مسؤوليتها الإنسانية من أجل الارتقاء بالمفهوم التكاملي للعمل الخارجي باعتبار أن ذلك يشكل تحديًا لمجتمعنا الذي تمثل المرأة فيه ركيزة أساسية، وأشارت أحلام إلى بعض التحديات التي تواجه المرأة السودانية خارجيًا ومنها التحديات العامة والتمسك بأهمية وأبعاد المشاركة الخارجية والداخلية الأصلية في الأنشطة والتقوقع في خانة المشاركة في الموضوعات المتعلقة بالمرأة والطفولة فحسب وعدم التوجه نحو التوسع في مجالات المشاركة المختلفة لتستوعب المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وضعف الإلمام بآليات العمل الخارجي ووسائل وطرق اتخاذ القرار فيها وتصميم المشروعات وإعدادها وضعف حلقة التواصل مع الجهات الخارجية وممثلي الدول في الأنشطة المختلفة ووهن شبكة العلاقات المعلوماتية مما يضعف فرص الاستفادة منها في تحديث البيانات وتوثيق العلاقات لضمان ديمومتها.