{ اليوم الأحد التاسع والعشرين من أبريل ليس ككل الأيام بالنسبة لنا في السودان حيث تواجه فرقنا الأربعة الهلال والمريخ والأمل والأهلي شندي في بطولتي إفريقيا أبطال الدوري والكونفدرالية مواجهات من العيار الثقيل داخل وخارج الوطن العزيز. { اليوم تلتفت أنظار العالم لتتابع النشيد الوطني يعزف بأم درمان أرض الصمود والبسالة وبمدينة لوبومباشي الكنغولية حيث يلعب المريخ في مواجهة الغربان وبمدينة دار السلام بملعب بنجامين ماكابا حيث يلعب الأهلي شندي أمام سيمبا التنزاني وبالعاصمة الأنجولية لوندا حيث يتأهل فهود الشمال لمنازلة الإنتر وما أدراك ما الإنتر!!. { اليوم يفتح التاريخ صفحاته للأندية السودانية لتسجل إنجازاتها بمداد من نور في المشوار الإفريقي الذي بدأه الدكتور حليم الرئيس الفخري ومؤسس الاتحاد الإفريقي وواصله الفريق القومي السوداني والهلال والمريخ. { اليوم تشرئب أعناقنا للسماء ونحن نردد قبل كل مباراة نحن جند الله جند الوطن.. إن دعا داعي الفداء لن نخن.. نتحدى الموت عند الإحن.. نشتري المجد بأغلى ثمن.. هذه الأرض لنا.. فليعش سوداننا علماً بين الأمم. { اليوم يوم السودان ويوم أبطال السودان أسوداً وفهوداً كاسرة وهم يدافعون عن السودان في أسمى وأشرف البطولات الإفريقية أبطالاً لا تلين لهم قناة ولن تفتر لهم همة. { معارك اليوم في لوبومباشي وأم درمان ولواندا ودار السلام ليست أسهل من معارك هجليج وتلودي وغيرها من المعارك التي استبسل فيها جنودنا الأشاوس ولقنوا الأعداء درساً في فنون القتال وموعدكم اليوم مع الغربان وجمعية الشلف وسيمبا والإنتر لتلقينهم دروساً في فنون كرة القدم السودانية على المدرسة الفرنسية والبرازيلية والتونسية والسودانية على حد سواء. { تذكرون أنكم تلعبون باسم السودان وتضعون اسم السودان في حدقات عيونكم كونوا أسوداً وجوارح.. بل كونوا القوارب التي سنعبر بها اليوم إلى ضفاف الفرح لنغني اليوم لك يا وطني كما غنى الخليل وكما غنت مهيرة بت عبود. { ليكن شعار »إن تنصروا الله ينصركم ويثبِّت أقدامكم« و»ما رميت إذ رميت ولكن الله رمى« وتيقنوا أن النصر حليفكم بإذن الله. { لن نقبل بغير النصر في كل المباريات حتى تتواصل الأفراح بكل مدن السودان. { تذكروا أنكم تواجهون فرقاً عادية تمثل بلادها كما تمثلون أنتم سودان العزة والجهاد وأن كرة القدم لا تعترف بالأسماء ولو كانت تعترف بالأسماء لاعترفت بالريال وببرشلونة على نهائي دوري الأبطال. { خذوا العبرة من البايرن ومن البلوز الأسود الزرق الذين قهروا المستحيل وأكدوا أن أسطورة برشلونة قد حطمت. { حطموا أسطورة الغربان وأكدوا أن السودان بلد المليار مجاهد وأن دار جعل لم تخرج متخاذلاً ولا جباناً وأن عطبرة بلد الحديد والنار ستظل معلماً في تاريخ الوطن. { أخيراً وليس آخراً نقول ب«حبك يا وطني... بريدك يا وطني». { جابولنا الكرامة وصبحنا فرحانين.. ضربوا ونقرن جوني العيال مارقين.. بسأل عن علي الفارس البقود تسعين.. هو اللدر العلي ضهرو الخبوب والطين.. ما بياكل الضعيف ما بسولب المسكين.. إلا سيبه الأسد أم قبضه هين.