الجهات الأربع وخروج الأربعة { هذا المقال تم نشره في هذه الصحيفة الأسبوع الماضي.. ولم يكتب بعد مباريات مساء الأحد أول أمس، ولكن كانت الرؤية واضحة أمامنا بأن فرقنا الأربعة لن تحقق نتائج تشفع لها الاستمرار في المنافسة، وتوقعنا تحول فريقي القمة لبطولة كأس الاتحاد »الكونفدرالية«، وتوقعنا خروج فريقي الأمل وأهلي شندي.. وإلى مقال الأسبوع الماضي الذي نشر في يوم الأربعاء الماضي. الجهات الأربع؟! { فرقنا الأربعة المشاركة بعد أيام في بطولتي الأندية الافريقية الأبطال »الهلال والمريخ« وكأس الاتحاد »الأمل وأهلي شندي« ظهرت في مبارياتها هذا الأسبوع بمستوى غير مطمئن، لدرجة أننا خشينا حتى من الهزائم الثقيلة في ذهاب دور الستة عشر في البطولتين.. نعم هذه حقيقة يجب أن نتعامل معها بما تستحق، وأولاً الاعتراف بأن ما قدم من مستوى لا يليق بفرق تأهلت بجدارة لهذه المرحلة.. وثانياً أن تعمل الأجهزة الفنية والإدارات على الوقوف على السلبيات وإجراء المعالجات اللازمة، وإلا فليتركونا في فخ حالة التشاؤم التي تصيبنا هذه الأيام. { ذكرنا أكثر من مرة أن فرقنا تهتم بالمنافسة المحلية أكثر من الإفريقية، حتى عند الفريقين الكبيرين اللذين وصلا للنهائي الإفريقي عدة مرات، وفاز أحدهما بالبطولة وقد اعترف مدربا الفريقين الفرنسي غارزيتو والبرازيلي ريكاردو بأن التفكير في مباراتي أولمبيك الشلف الجزائري ومازيمبي الكنغولي شل تفكير اللاعبين وأثر على أدائهم، وكادوا يخرجون بالهزيمة أو التعادل أمام هلال كادوقلي وأهلي مدني. { على من تقع مسؤولية الاهتمام النفسي بالمباريات الافريقية والأثر السالب لها حتى قبيل الدخول في المباريات.. هل هي مسؤولية إدارية أم فنية أم إعلامية.. ونرى أنها مسؤولية مشتركة، فقد نفخنا في لاعبينا بصورة جعلتهم يظنون أن وصولهم للنهائي والبطولة هو مسألة وقت خلال نزهة إفريقية.. ولكن مع الدخول في المباريات المحلية يكتشف الناس الفرق الهائل في الأداء، والمستوى أمام فرق محلية وليست افريقية متمرسة. { يجب ألا نواصل في خداع الجماهير بأن هذا الحال يعني تحول الهلال والمريخ لبطولة كأس الاتحاد وخروج الأمل وأهلي شندي منها.. فالفرص المهيأة أمام مرمى فرقنا الأربعة في المباريات المحلية للفرق المنافسة وتتطاير في الهواء.. لن يكون هذا هو مصيرها في المباريات الافريقية وأمام المهاجمين الأفارقة، وأقصد من هذا أن الوصول لمرمى فرقنا الأربعة صار الأسهل. نقطة.. نقطة { حتى لا ندخل في جدل ومغالطات »وغلاط« فإن اختيار مدافعي وحراس مرمى فرقنا الأربعة المشاركة افريقياً نجوماً في مبارياتها المحلية يؤكد أن الفرق المنافسة المحلية كانت الأقرب لشباكهم. { الدعم المالي الكبير الذي وفرته إدارات فرقنا الأربعة المتمثل في تدريب خارجي محترف ومعسكرات في الداخل والخارج ودعم الفرق بمحترفين محليين وأجانب، يتطلب مستويات تدعونا للدعم المعنوي، وطرد حالة التشاؤم التي أصابتنا بعد متابعة المباريات الأخيرة للفرق الأربعة. { الأيام القليلة المقبلة تتطلب قدراً كبيراً من الاهتمام وتوفير أقصى درجات الإعداد الفني والنفسي للفرق، ومن ثم تقوم جماهيرنا بدورها في التشجيع والمساندة في المباريات التي تقام بأرض الوطن.. والدعوات الصادقة في المباريات التي تلعب خارجها. { شكلاً يبدو أن المريخ في الوضع الأفضل من الفرق الثلاثة الأخرى.. إذ أن إحراز هدفين في مرمى مازيمبي في استاده وأمام جمهوره العظيم ليس بالأمر الصعب.. ولكن من يضمن لنا الحفاظ على مرماه نظيفاً، وهي التي لم تكن كذلك حتى في مباريات الدوري المحلي.