{ فرقنا الأربعة المشاركة بعد أيام في بطولتي الأندية الإفريقية الأبطال »الهلال والمريخ« وكأس الاتحاد »الأمل وأهلي شندي« ظهرت في مبارياتها هذا الأسبوع بمستوى غير مطمئن لدرجة أننا خشينا حتى من الهزائم الثقيلة في ذهاب دور الستة عشر في البطولتين.. نعم هذه حقيقة يجب أن نتعامل معها بما تستحق فإما أولاً الاعتراف بأن ما قُدِّم من مستوى لا يليق بفرق تأهلت بجدارة لهذه المرحلة.. وثانياً أن تعمل الأجهزة الفنية والإدارات على الوقوف على السلبيات وإجراء المعالجات اللازمة وإلا فليتركونا في فخ حالة التشاؤم التي تصيبنا هذه الأيام. { ذكرنا أكثر من مرة أن فرقنا تهتم بالمنافسة المحلية أكثر من الإفريقية حتى عند الفريقين الكبيرين اللذين وصلا للنهائي الإفريقي عدة مرات وفاز أحدهما بالبطولة، وقد اعترف مدربا الفريقين الفرنسي غارزيتو والبرازيلي ريكاردو بأن التفكير في مباراتي أولمبيك الشلف الجزائري ومازيمبي الكنغولي شل تفكير اللاعبين وأثر على أدائهم وكادوا أن يخرجوا بالهزيمة أو التعادل أمام هلال كادوقلي وأهلي مدني. { على من تقع مسؤولية الاهتمام النفسي بالمباريات الإفريقية والأثر السالب لها حتى قبيل الدخول في المباريات.. هل هي مسؤولية إدارية أم فنية أم إعلامية.. نرى أنها مسؤولية مشتركة فقد نفخنا في لاعبينا بصورة جعلتهم يظنون أن وصولهم للنهائي والبطولة هو مسألة وقت خلال نزهة إفريقية.. ولكن مع الدخول في المباريات المحلية يكتشف الناس الفرق الهائل في الأداء والمستوى أمام فرق محلية وليس إفريقية متمرسة. { يجب ألا نواصل في خداع الجماهير بأن هذا الحال يعني تحول الهلال والمريخ لبطولة كأس الاتحاد وخروج الأمل وأهلي شندي منها.. فالفرص المهيأة أمام مرمى فرقنا الأربعة في المباريات المحلية للفرق المنافسة وتتطاير في الهواء.. لن يكون هذا هو مصيرها في المباريات الإفريقية وأمام المهاجمين الأفارقة وأقصد من هذا أن الوصول لمرمى فرقنا الأربعة صار الأسهل. نقطة.. نقطة { حتى لا ندخل في جدل ومغالطات »وغلاط« فإن اختيار مدافعي وحراس مرمى فرقنا الأربعة المشاركة افريقياً كنجوم في مبارياتها المحلية يؤكد أن الفرق المنافسة المحلية كانت الأقرب لشباكهم. { الدعم المالي الكبير الذي وفرته إدارات فرقنا الأربعة والمتمثل في تدريب خارجي محترف ومعسكرات في الداخل والخارج ودعم الفرق بمحترفين محليين وأجانب يتطلب مستويات تدعونا للدعم المعنوي وطرد حالة التشاؤم التي أصابتنا بعد متابعة المباريات الأخيرة للفرق الأربعة. { الأيام القليلة المقبلة تتطلب قدراً كبيراً من الاهتمام وتوفير أقصى درجات الإعداد الفني والنفسي للفرق ومن ثم أن تقوم جماهيرنا بدورها في التشجيع والمساندة في المباريات التي تقام بأرض الوطن.. والدعوات الصادقة في المباريات التي تلعب خارجها.