بالرغم من أن الاسواق الشعبية في العاصمة السودانية الخرطوم هي رمز للعراقة وعلي رأسها السوق العربي، فإن المولات رمز لحداثة على أرض النيلين، ونجد أن بعض الناس يتهيبون محلات السوبر ماركت الراقية لظنهم انها ذات بضائع «خمس نجوم» ولا يقبل عليها الا اصحاب الفلل والاحياء الراقية، وان المولات ما هي الا اسواق نظيفة جدا واسعار بضائعها في منتاول الجميع، واصبحت المكان المفضل لبعض السودانيين خاصة الشباب والاطفال، حيث يذهب كل منهم الى التسوق او بقصد الكافيهات والسينما التي تعرض احدث الافلام والترفيه، اما الاطفال يذهبون للعب «البلاي ستشين» داخل المول او ركوب العاب مدينة الملاهي الصغيرة، ونجد كثيراً من السواح تجذبهم تلك التحف والانتيكات المعبرة عن الحضارات السودانية، بجانب الملابس الراقية المستوردة من الخارج، والذهب والاليكترونيات والسلع الغذائية التي تحفظ في اماكن جافة ونظيفة وعلي درجة عالية من البرودة، وغيرها من المنتجات الاخرى، اما بالنسبة للنساء فإنهن يجدن جميع المستلزمات الراقية والجديدة من الاكسسورات والثياب ذات الماركات العالمية، والآن نجد أن المولات أصبحت ملاذاً للجميع خصوصاً مع قدوم العيد بقصد التسوق او الترفيه.