أحمد بشرى من ابناء شمال كردفان منطقة بارا.. وهو رسام يعشق الفن التشكيلي حد النخاع بالرغم من أنه لم يدرسه لكنه اجاده، وهو بجانب ذلك يمارس مهن الحدادة والنجارة والسباكة.. التقته «تقاسيم» فى دكانه الصغير «كشك» يبيع فيه بضائع مختلفة، بجانب لوحاته المعروضة فيه بمنطقة امدرمان الثورة. وبداية سألناه عن علاقته بالفن التشيكلى، فقال: منذ المرحلة الابتدائية فى الابيض وفى المرحلة الثانوية كنت أقيم معارض فى العطلات الصيفية، وانا ايضا امارس النحت على كل المواد «الخشب الطين القرع» ودرست فى المدارس الصناعية فى الابيض. وسألته عن ذكرياته فى الجماهيرية الليبية فقال: كنت اقيم فى مدينة سبها معارض، واقمت معرضاً للتراث الكردفانى، وأيضاً قمت برسم أكبر وأضخم لوحة للرئيس معمر القذافى فى مدخل مدينة سبها. وعن المواد المستخدمة فى الرسم قال: استخدم ألوان الزيت والخشب «خشب بلاك ام بى اف» ومنشاراً صغيراً. وسألته عن اسعار اللوحات ومدى الاقبال عليها فقال: تتراوح أسعارها حسب المقاسات والمضمون من عشرين جنيها وصولا الى مئة جنيه. والاقبال ضعيف، لكن هناك اناس يقدرون قيمة ما تعمل من لوحات. وعن الذين تأثر بهم من التشكيليين قال: تأثرت بالفنان الخير نور الزمان وهو تشكيلى من بارا، والفنان العالمى دافنشى. وسالته عن مهنته بوصفه حداداً ونجاراً، فقال: أنا اقوم بعمل تصاميم خاصة بى، واضفى على تصاميمى شيئاً من خيال التشكيلى، لذلك تكون مميزة ومختلفة عن الموجودة فى السوق. وعن هواياته الاخرى قال: أنا أعزف على كل الايقاعات الموسيقية مثل الأورغن والاكورديون. وكنت ضمن الفرقة الموسيقية للفنان عبد الوهاب الصادق وغيره من الفنانين، وسألته عن الأوقات التى يرسم فيها فقال: لا يوجد وقت محدد، وغالباً أرسم لوحاتي فى وقت العصر، وأجيد رسم الشخصيات والطبيعة، وحالياً أفكر في أن أقوم بإنشاء معرض خاص للوحاتي وهى كثيرة جداً.