جددت الجامعة العربية التأكيد على موقفها المساند للسودان ضد الاعتداء على هجليج، واعتبرت الجامعة اتهامات جوبا لها بتبني الخطاب السياسي للخرطوم في هذه الأزمة بأنها في غير محلها. وقال مسؤول ملف السودان بالجامعة العربية السفير صلاح حليمة ل«إفريقيا اليوم» إن الجامعة ليست الوحيدة التي أدانت الاعتداء على هجليج، فهناك قرارات مماثلة من مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والذين طالبوا أيضاً بالانسحاب الفوري من المنطقة، مضيفاً أن هناك تأكيداً بأن هجليج منطقة غير متنازع عليها، وأنها تتبع دولة السودان، ولذلك فإن الاعتداء عليها هو تعدٍ على سيادة دولة ويستوجب ذلك إدانة ومطالبة بتعويض وإصلاح المنشآت البترولية التي خرِّبت فيها، مؤكدًا حرص الجامعة العربية على إقامة علاقات متوازنة بين السودان وجنوبه بنفس القدر. وأضاف: «نأمل في إقامةعلاقات طيبة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار وإنهاء الحالة العدائية بينهما مع تعزيز حل القضايا العالقة والعودة فورا إلى طاولة التفاوض، وأن تكون العلاقات مبنية على مصالح مشتركة يكون المسار التنموي خاصة البنى التحتية أساساً فيها»، موضحا أن هناك تنسيقاً وتشاوراً مستمراً بين الجامعة والاتحاد الإفريقي في هذه القضية، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية اطلعت على خارطة الاتحاد لحل الأزمة بين البلدين وأنها تدعم هذا الاتجاه، معتبرًا أن خارطة طريق الاتحاد الإفريقي بداية موفقة للجلوس فورًا لمائدة التفاوض، وأنها يمكن أن تنجح في حل الخلاف، وتصلح كخطوة أولى على طريق هذا الحل.وقال حليمة: هناك إستراتيجية للجامعة مع الاتحاد الإفريقي على أن تكون هناك شراكة في حل كل القضايا على النحو الذي يحقق الأمن والاستقرار ودفع عملية التنمية المبنية على المصالح المشتركة، وأن يتوقف كل طرف عن دعم متمردي الآخر لأن هذا هو ما يزعزع الأمن، لافتاً إلى أن الجامعة العربية لديها مشاريع تنموية في الخرطوموجوبا، وقال عقدنا من قبل مؤتمر جوبا1 تحت رعاية الجامعة لدعم جنوب السودان، ولدينا أيضا مشروعات جديدة لدعم البلدين على حد سواء، مؤكدا أن الجامعة لا تفضل طرفاً على طرف، ولكنها تدين المعتدي، مشددًا على حرص الجامعة على تعاون عربي إفريقي وليس استقطاباً، وقال إن قرار انضمام جنوب السودان للجامعة العربية يخص حكومة جوبا وحدها، مضيفاً إذا طلب الجنوب الانضمام للجامعة فسنبحث هذا الأمر وسنرحب به إذا كان مطابقاً لشروط الانضمام، مؤكدًا أن الباب مفتوح إذا وجد طلب منهم.