خرج منتخبنا الوطني للشباب لكرة القدم من التصفيات الإفريقية يوم أمس على يد نظيره التنزاني رغم فوزه بهدفين مقابل هدف. ويأتي خروج منتخبنا من المنافسة عطفاً على الخسارة التي مني بها في دار السلام بثلاثة أهداف مقابل هدف. وتقاسم المنتخبان السيطرة على المباراة، وواجه منتخبنا ضيفاً ثقيلاً تميز بأدائه الجيد طوال زمن المباراة. الشوط الأول بدأت المباراة سريعة من الجانبين وأظهر منتخبنا نواياه منذ البداية لادراك هدف مبكر لترويض الضيوف، اما التنزاني فظهر متوازناً بالانطلاقة نحو الهجوم في حال استلام الكرة والرجوع بكلياته عند فقدانها. وهذه الطريقة أراحت منتخبنا الوطني باستغلال المساحات الفارغة فوضع خطته على بناء الهجمات عن طريق الأطراف والعمق بتركيز شديد حتى تمكن محمد عبد الرحمن من فك شفرة الضيوف محرزاً الهدف الاول في الدقيقة التاسعة. وبعد الهدف سعى منتخبنا للهجوم لإدراك الهدف الثاني، مما اتاح للضيوف كسب المساحات بالإرسال الطويل واستغلال سرعة لاعبيه حتى تمكن من إدراك التعادل من خطأ دفاعي عن طريق اولموقا في الدقيقة «11». وهذا الهدف منح الضيوف الافضلية وأربك حسابات منتخبنا، وأصبح لاعبوه يؤودن من غير هدى وتركيز، أما الضيوف فقد عمدوا إلى تأخير الوقت، مما اضطر حكم المباراة لاشهار البطاقة الصفراء للمهاجم التنزاني الذي حاول تأخير تنفيذ رمية التماس. وفي الدقيقة «30» قلب الضيوف الطاولة على منتخبنا بالتنظيم الجيد واللعب عن طريق الاطراف وعكس الكرات الساقطة داخل الصندوق والتسديد من مساحات بعيدة بشكل دقيق، وهذا الوضع شكل ارهاقاً لدفاع منتخبنا. وفي الدقيقة «36» أودع توماس الكرة في شباك منتخبنا ولكن حكم الراية أعلن عن حالة تسلل على اللاعب. وفي الدقيقة «39» عانى منتخبنا من الهجمات التنزانية، وساعدهم في ذلك التراجع الواضح في الخطوط والتمريرات الخاطئة. وفي الدقيقة «40» تعرض الحارس التنزاني الى اصابة طفيفة نتيجة للاحتكاك وتلقي العلاج ليواصل اللعب. واستمر الحال كما هو عليه حتى أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل. الشوط الثاني أجرى منتخبنا في هذا الشوط تبديلاً بدخول نصر الدين لزيادة الفعالية الهجومية في شوط المدربين، وعقب ذلك كثف منتخبنا طلعاته عن طريق الاطراف بإسقاط الكرة داخل الصندوق التنزاني في أكثر من مناسبة، وفقدت مقدمتنا الهجومية التركيز، كما اجرى التنزاني ايضا تبديلاً بتعزيز منطقة الوسط المدافع لتخفيف الضغط على مناطقه الدفاعية والسيطرة على منطقة المناورة، لكن منتخبنا وأصل زحفه نحو المرمى التنزاني، وفي الدقيقة «11» أجرى التنزاني تبديله الثاني لادراك التوازن، بعد أن كان متراجعاً للخلف مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي لم تخل من خطورة. وفي الدقيقة «15» اجرى منتخبنا تبديلاً بدخول أحمد الحاج. وواصل منتخبنا مسلسل الضغط على الضيوف حتى تمكن من احراز الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة «19» عن طريق أحمد نصر الدين من الكرة التي سددها محمد عبد الرحمن واصطدمت بيد المدافع التنزاني. وهذا الهدف منح منتخبنا الثقة في نفسه، وفي الدقيقة «24» نقض الحكم هدفاً ثالثاً لمنتخبنا بداعي وجود خطأ قبل أن تسكن الكرة الشباك. وفي الدقيقة «32» انخفض الأداء قليلاً خاصة من منتخبنا، وقلت السرعة في الانتقال بالكرة الى مربع الخصم، كما أكثر من التحضير في منطقة المناورة. اما المنتخب التنزاني فقد تراجع إلى مناطقه معتمداً على الهجمات المرتدة التي لم تخل من خطورة. وفي الدقيقة «41» كاد الضيوف يعادلون النتيجة من التسديدة القوية التي تصدى لها حارس المرمى بأعجوبة منقذاً مرماه من هدف محقق. وفي الدقيقة «44» حاول منتخبنا استعادة أنفاسه وشكل حصاراً على الضيوف. وفي الدقيقة «47» أشهر حكم المباراة البطاقة الصفراء في وجه الحارس التنزاني نتيجة لتعمده تضييع الوقت بداعي الإصابة. وواصل منتخبنا الهجوم نحو المرمى التنزاني. وفي الدقيقة «52» أجرى المدرب التنزاني تبديله الأخير، ولم تمض أكثر من دقيقة حتى أعلن الحكم عن نهاية المباراة بخروج منتخبنا من التصفيات رغم النتيجة.