تظل قضايا الطلاب الشماليين المنضوين تحت لواء الجامعات الجنوبية قبل الانفصال من أكثر القضايا الشائكة والتي تحتاج إلى حل ناجع وسريع وتدخل من قبل الدولة في أعلى مستوياتها ممثلة في رئاسة الجمهورية لحلحلة هذه القضية الشائكة حتى لا يسير هؤلا الطلاب في نفق مظلم وطويل لا يعرف له نهاية وحتى لا يضيع مستقبل هؤلاء بسبب لعنة الانفصال. حضر إلينا في «الإنتباهة» عدد من طلاب جامعة جوبا سابقاً جامعة بحري حالياً من حملة شهادات الماجستير والدبلوم العالي في رحلة شاقة للبحث عن شهاداتهم التي لا يعرف مصيرها حتى الآن لعل صداهم يصل إلى ذوي الشأن وأصحاب القرار.. في البدية تحدث ممثل الطلاب نجم الدين محمد الجاك الحديث قائلاً: تتمثل مشكلتنا في تأخير استلام شهادة التخرج مع العلم أنه مضى على تخرجنا بالماجستير قرابة العام وتتمثل أكبر معضلة بالنسبة لنا في مقابلة السيد مدير الجامعة، وهذا هو الشهر السادس لنا في محاولتنا المستمرة لمقابلته دون جدوى، وتساءل قائلاً: إذا كان طالب الدراسات العليا والماجستيرلا يستطيع مقابلة المدير فمن يستطيع مقابلته إذاً؟ وأضاف أنه كان من المفروض جلوسه معنا والاستماع لمشكلاتنا وإيجاد حلول أو توضيح بأن المشكلة أكبر من مقدوره بدلاً عن ذلك الصدود. وحسب علمنا أن جامعة بحري قد قامت أصلاً لحل مشكلة طلاب الشمال بالجامعات الجنوبية، وقابلنا وزير التعليم العالي ووعد بحل المشكلة في أقرب وقت، واستبشرنا خيرًا بذلك ولم يحدث شيء بهذا الخصوص حتى الآن وبصفتي الشخصية قد تضررت كثيرًا من هذ الأمر وفقدت عملي بالخارج بعد أن جئت في إجازه قصيرة واستمرت مماطلتي في استخراج الشهادة حتى تم فصلي عن العمل بسبب هذا الأمر.. الإمام عوض الكريم قال: إنه بعد الانفصال يئسنا من جامعة جوبا ولا نريد شهاداتها وإننا على أتم الرضى بأن تستخرج شهاداتنا من جامعة بحري وهذه الشهادات تتوقف عليها كل مصالحنا وإدارة جامعه بحري متخوفة من أن تستخرج لنا الشهادات ولا ندري سبباً لهذا التخوف، وذكر أن ادارة الجامعه قد طلبت منهم توقيعات بالموافقة على استلام شهاداتهم من جامعة بحري على أن تتضمن صيغة خريجو جامعة جوبا سابقاً وقد قمنا بذلك بالفعل وهذا الأمر لم يغير شيئاً أيضاً. وأضاف أن آخر خطوه قمنا بها هي مقابلة وزير التعليم العالي الذي وعد بالحل ولكنه غيّر رأيه في آخر لحظة وأحال المشكلة لمجلس الوزراء وأصبحنا معلقين بين ثلاث جهات وهي وزارة التعليم العالي ومجلس الوزراء وإدارة الجامعة، وكل ما نطلبه الآن هو إيجاد حل عاجل وناجع لمشكلتنا التي لا تحتمل أي تأخير أو تسويف، ومن هذا المنطلق نطالب الدولة بأعلى مستوياتها ممثلة في رئاسة الجمهورية بالتدخل السريع وحل الإشكال الحاص .