البشير: لا مجلس الأمن ولا مجلس السلم سيفرض علينا قرارات..وسندعم المتمردين والثوار مثلما دعمت جوبا حركات دارفور الخرطوم: رشا التوم أكد الرئيس عمر البشير عدم العودة إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات مع دولة جنوب السودان، إذا لم تحل كل المشكلات الأمنية والاطمئنان إلى أن حدود البلاد آمنة بنسبة 100% وعدم تعرضها لأي أذى من الجنوب، فيما علمت «الانتباهة» ان الوساطة تسعى لاخطار الخرطوموجوبا باستئناف التفاوض في السابع عشر من مايو الحالي. وقال البشير: «لن يدور حديث عن أي ملف آخر، لا تجارة ولا جنسية ولا أبيي ولا أي ملف آخر»، في وقت هدد فيه بقطع كل يد تمتد إلى السودان، وزاد قائلاً: «البرفع عينو علينا بأذى بنقدها ليهو، ونحن ما ناس عدوان، وإذا الجنوب معتمد على العون الخارجي نحن اعتمادنا على الله سبحانه وتعالى، ولن نركع أو نسجد إلا لله، ولن نتصالح مع اليهود». ووصف البشير في الاحتفال بنفرة الإسناد الكبرى بوزارة النفط أمس حديث دولة الجنوب عن انسحابها من هجليج بالكذب، واستشهد بدفن حوالى «1350» قتيلاً من الجيش الشعبي في أرض هجليج، مشيراً إلى قتلهم أثناء المعركة، وقال: «عصرناهم عديل كده»، وقال إن بعضهم انسحب جارياً ولم يقفوا إلا في بحر الغزال، وأقسموا على ألا يعودوا لهجليج مرة أخرى. وزاد قائلاً: «الضاق إيدنا ما برجع تاني»، وأضاف أن هجليج ستكون توريت الثانية، وقال: «غدروا بنا في هجليج ولكن أعطيناهم درساً لن ينسوه»، ووصف القيادات الجنوبية بالقاصرة عن الفهم، مبدياً الاستعداد لإعطائهم الدرسين الثاني والثالث. وفي غضون ذلك وصف الانتصار في هجليج بالمفاجأة السارة للبلاد وأصدقائها، والمؤلمة لكل الأعداء والعملاء والخونة والمتمردين والمنافقين، مطالباً بعدم الالتفات للدعاوى والتهديدات والقرارات الصادرة عن مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، وقال: «إننا ننفذ ما نريد، وما لا نريده لن يجبرنا عليه مجلس الأمن والسلم»، وأضاف أن الحكومة وقفت مع الجنوبيين واعترفت بميلاد دولتهم، ولكنهم ردوا بأنهم يريدون تغيير النظام في الخرطوم، وأكد أن معاملتهم ستكون بالمثل «العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم» وقال: «إذا عايزين يغيروا النظام في الخرطوم سنعمل على تغيير النظام في جوبا، وحال استنزفونا سوف نستنزفهم، وسندعم المتمردين والثوار في الجنوب مثلما دعموا المتمردين في حركات دارفور، وسنقولها بالصوت العالي ولا مواربة في الأمر، وإذا أرادوا المعاملة بالتي هي أحسن فنحن جاهزون» مؤكداً أن الحكومة ليست لديها أية قضية أو غبينة ضد مواطني الجنوب، ووصف المواطن الجنوبي بالمقهور ومهضوم الحقوق ومنهوب الأموال. وفي السياق نفسه نفى البشير أية علاقة للفئة الحاكمة الآن في جوبابالجنوب، مبيناً أن أبناءهم يقيمون في أستراليا وأمريكا وأوروبا، ويحملون جنسيات وجوازات أجنبية، ويملكون أرصدة بمئات الملايين من الدولارت، وجاهزون للخروج من الجنوب اليوم قبل الغد. وتساءل: «أين حقوق المواطن الجنوبي؟». وعاب على حكام الجنوب جرجرة المواطن الجنوبي للحرب في هجليج جائعاً وعطشان ليُقتل، وأكد أن قانون الطوارئ بالحدود يأتي لصونها. وقال: «الجنوب بتروله وعيشه وسكره ودقيقه عندنا ومع ذلك يسعى للحرب». وكرَّم البشير وزير النفط د عوض الجاز بمنحه وسام ابن السودان البار، إلى جانب منح وزارة الطاقة وسام الإنجاز. وكشف البشير عن إطلاقه لقب «جوكر الإنقاذ» على الجاز عن قصد وليس مجاملةً، لمعرفته الوثيقة بإنجازاته في عدة مجالات.معترفاً بأنه أحد عوامل نجاح الإنقاذ والتحرك في 30 يونيو، وزاد قائلاً إننا بعد استلام الحكم وجدنا ثغرات كثيرة في البلاد، «لقيناها مقددة كلها»، لافتاً إلى الاستعانة بالجاز في إغلاق ملف بيع الرخص بوزارة التجارة الخارجية التي كانت أحد الأسباب لقيام ائتلافات ومشكلات في الحكومات السابقة «لأنو فيها دهن كتير جداً»، وقال: «لكن بمجيء الجاز أُغلق ملف الرخص والكوتات». ونوَّه البشير بظهور الذهب بعد فقدان بترول الجنوب، وقال إن صادرات بنك السودان المركزي من الذهب بلغت ما يعادل «50» طناً، وسيرتفع العائد إلى مليارين ونصف المليار دولار بنهاية العام الحالي.