وقفت وزارة الكهرباء والسدود على أهمية الكهرباء خاصة في هذا الوقت الذي يدخل فيه السودان مرحلة جديدة من مراحل تطوره السياسي والاقتصادي بعد أن أضحت الحاجة إلى الكهرباء مطلباً أساسياً لحياة الإنسان وهي المفتاح الرئيس للنمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل ومكافحة الفقر خاصة في المناطق الريفية، الأمر الذي دعا وزير الكهرباء والسدود أسامة عبد الله لتقديم بيان أمام مجلس الولايات حول برامج وزارته الموجهة نحو كهرباء الريف موضحاً فيه الموقف الحالي للقطاع السكاني فيما غطت الوزارة عدداً من الزبائن بلغ «1،781،487» ويمثل القطاع السكاني «88%» في«69» محلية بينما تغطي الطاقة الشمسية مناطق الخدمات في «100» قرية و«21» محلية من محليات ولايات غرب وشمال وجنوب دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بالإضافة لنماذج في الجزيرة ونهر النيل، وكشف وزير الكهرباء والسدود عن البدء في تنفيذ بعض مشاريع كهرباء الشبكات المتكاملة لتغطي «1.376» من القرى بالإضافة إلى برامج الخطة الخمسية لعام 2012 2016م في مجال توزيع الكهرباء بين الحضر والريف، مشيرًا إلى أن قيام السدود الصغيرة تجارب فاشلة ولا تفي بأغراض ومتطلبات أهالي الريف نسبة لحاجتهم الكهرباء في مشاريعهم الزراعية التي تعتمد عليها مناطقهم. وأكد أسامة أن سدي الستيت وعطبرة من السدود الكبيرة التي ستساعد في توفير وإمداد الكهرباء للولايات وقال الوزير أن الطاقة المستهلكة في المشاريع الزراعية في الريف بلغت نسبتها «37%» وأشار إلى أن إمداد الكهرباء وأسعارها في حالة مستقره ولكن إذا ارتفع سعر الوقود ستضطر الوزارة لزيادة أسعارها وزاد أن ولاية جنوب كردفان تتمتع بأكبر شبكة قومية يسير التنفيذ فيه إلا أن الوضع الأمني من أكبر المعوقات في انتهاء تنفيذ المشروع، وقال أسامة ليس هناك أي صراع كما زعم بين مديري الشركات في جنوب كردفان وأبناء الولاية بل العكس يوجد اتفاق وتعاون فيما بينهم وأضاف أن تكلفة المالية للكهرباء من الشبكة قومية ضخمة لذا بدأنا في تنفيذ عدد من مشاريع الطاقة الشمسية لتغطية كل الولايات النائية لسرعة وصولها للمواطن، ووضح أن هناك تحديات فنية وتمويلية وكادر إذا لم تتوفر بشكل المطلوب فستهزم القضية، كما أكد أسامة أن سكان المدن أوفر حظاً بالتمتع بخدمة الكهرباء بنسبة «72%» من سكان الريف، مشيرًا إلى أن أهالي الريف استفادوا من الكهرباء بنسبة«26%» فقط على الرغم من أنهم يشكلون «58%» من سكان السودان. وأوضح أسامة اهتمام الوزارة بكهرباء الريف والارتقاء بها لينعم جميع أهل الريف وتنمية مناطقهم، وقال إن وزارته لديها مشروعات شبكات متكاملة مستمرة في كل من «الجزيرة، سنار، النيل الأزرق، الخرطوم، النيل الأبيض وشمال كردفان ؛ وتشمل«1.376» قرية وتتراوح نسبة إنجاز عمل هذه المشاريع بين «45%» إلى «85%» تقوم بتنفيذها «13» شركة وطنية وفرت فرص عمل لأكثر من«1300» عامل، وأضاف أن وزارة الكهرباء أنفقت مبالغ ضخمة لإنشاء محطات وخطوط جديدة تستوعب الأحمال في الشبكة لمختلف ولايات السودان كما يجري العمل التحضيري لتنفيذ مشروعات شبكات لعدد من ولايات السودان.. ومن جانب آخر نفى أسامة التزام دولة مصر بتصدير الغاز الطبيعي للسودان خاصة خلال عشرة الأعوام القادمة. وشدد نواب المجلس على وزارة الكهرباء والسدود بالتركيز على انتشار وحدات الطاقة الشمسية بالريف، كما طالبوا ضرورة التنسيق والشراكة الزكية بين وزارة الكهرباء ونواب المجلس من أجل النهوض بالريف وتنميته وما يترتب عليه توفير الكهرباء في مجالي الزراعة والصناعة التي تمثل اقتصاد السودان.