يمر السودان بظروف استثنائية خاصة في أعقاب انفصال الجنوب، ويرى كثيرون أن مؤامرات تحاك ضده وادعاءات تحاول أن تنسف استقراره، فالمؤامرات التي تحاك الآن تهدف لتفتيت الجسد السوداني وزرع الفتنة بين مكونات نسيجه الاجتماعي، وفي ذلك الشأن كشف الخبير الدولي في القانون د. صلاح خوجلي عن تفاصيل مخطط إسرائيلي ويوغندي تنفذه دولة جنوب السودان يهدف لاختطاف المشير عمر البشير رئيس الجمهورية وتدمير السودان، وقال إن المؤامرات الثلاثية أُوكل تنفيذها لقوات العمليات الإسرائيلية الموجودة بدولة، الجنوب.. صلاح في مؤتمر صحفي حول قرار مجلس الأمن ومؤامرة تقسيم السودان قال إن الجهات الثلاث فرغت من إعداد السيناريو الذي تم تخطيطه بزيارة دولة الجنوب برئاسة الأمين العام للحركة الشعبية باقان أمون ليقدم الدعوة للبشير لزيارة جوبا بعد تقديم صورة إيجابية توحي للحكومة بأن هنالك تحولات كبيرة في مواقف الدولة الوليدة بشأن العلاقات بين البلدين تمهيدًا لحسم كافة القضايا العالقة لإقناع السلطات بالموافقة على الزيارة بغرض توقيع الاتفاق حول الموضوعات التي تم الاتفاق حولها لتقوم القوات الإسرائيلية المتمركزة في كمبالا بالتحرك لاختطاف الرئيس البشير لحظة وصوله الجنوب على أن يتزامن ذلك مع احتلال الجيش الشعبي لمنطقة هجليج، ويرى خوجلي أن السودان ليس بحاجة إلى مبعوث أمريكي لأن الأخير جاء لتنفيذ أهداف استخباراتية تهدف لتقسم السودان إلى خمس دويلات وأن الخطة الموضوعة الآن تقسيم السودان وباكستان في أقرب وقت ممكن عبر سياسات عديدة منها غلاء فاحش في الأسعار يهدف إلى تجويع الشعب السوداني، وإرباك ما تم من دخول الأحزاب للحكومة بإضعاف الوضع الداخلي ومحاولة تمويل وتسيلح الجهات المعارضة، وأكد أننا لسنا بحاجة لمبعوث، وأضاف: علينا أن نعلم بأن السودان الآن مهدد وليس الأمر أمر البشير ولا المؤتمر الوطني وإنما أمر أخواتنا وأمهاتنا وأهلنا وأنه يحتاج إلى وحدة الصف من جميع قيادات الأحزاب من أجل الحفاظ على أرض الوطن. ووصف قرار مجلس الأمن بالجائر والأداة الاستعمارية التي يسيرها الغرب للتحكم في مصير العرب، متسائلاً لماذا نقبل القرار من دون أن نفهم تفاصيله ولماذا لا نستفيد من حرب العراق بالرغم من أنها كانت سياسية ضد الإسلام وأن السودان هو أهم الطرق لانتشار الإسلام في إفريقيا والمد الإسلامي في تونس ومصر وليبيا وهذا يزعجهم كثيرًا. وأوضح أن خريطة السودان في الحدود «1956م» لو كانت أمام أعضاء مجلس الأمن لما أقدموا على اتخاذ هذا القرار، ودعا مندوبة أمريكا لدى الأممالمتحدة سوزان رايس إلى الرجوع لملف بمكتبة الكنغرس رقم 1188»، أن الخريطة توضح أن الجنوب يحكمه أعالي النيل وبحر الغزالي والاستوائية وحدود كردفان كانت واضحة جلية وهجليج تقع على بعد 63 كليو مترًا من الحدود، كيف تعتبرون السودان المعتدى عليه ودولة الجنوب المعتدية سواسية. وفي ختام حديثه دعا إلى ضرورة رفض قرار مجلس الأمن «2046» وأكد التدخل في السودان عبر الفصل السابع بأنهم يهددون الأمن والسلم الدولي، ودعا الخارجية إلى ألا تضيع وقتها في العمل على التطبيع مع أمريكا، وأشار إلى أن السودان معزول عن العالم الإفريقي والآسيوي وأوروبا والأمريكتين وهذه مشكلة ولابد من فضائية باللغة الإنجليزية وأن تكون تحت سيطرة رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء.