نظم المركز السوداني للخدمات الصحفية (smc) مؤتمراً صحفياً حول تداعيات القرار (2046) الصادر عن مجلس الأمن الدولي بحق السودان، تحدث فيه الخبير الدولي الدكتور صلاح خوجلى بجانب حضور كبير من الأجهزة الإعلامية والمهتمين. وقال الخبير صلاح خوجلى إن هذا القرار جائر وليس له أي أساس من الصحة ولا يستند على أي أسس قانونية لأن البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة ينص على حدوث تهديد للأمن والسلم الدوليين تعاقب بالتدخل العسكري والسودان لا ينطبق عليه مثل هذ الأمر، كاشفاً عن وجود مخطط للحركة الشعبية لإعتقال المشير عمر البشير رئيس الجمهورية اثناء زيارته لجوبا بعد توقيعه على الإتفاقيات وذلك بواسطة قوة إسرائيلية كانت موجودة بيوغندا ثم بعد ذلك تتحرك قوات الحركة الشعبية لإحتلال هجليج وبعد فشل هذا المخطط قام رياك مشار بقيادة الهجوم الأخير على هجليج وعلى مسئوليته بهدف السيطرة على المنطقة ومقايضتها بأبيي. وأنتقد خوجلى الدور السلبي لمجلس الأمن واصفاً إياه بالأداة الإستعمارية التي تحركها بعض الدول لخدمة مصالحها وتحقيق مطامعها بجانب عدم حياده في التعامل بين الدول وأنه عامل السودان المعتدى عليه وجنوب السودان الدولة المعتدية معاملة واحدة تساوي بين الطرفين، وهذا ينطوي على انحياز واضح لدولة جنوب السودان الطرف المعتدي. كما ناشد الخبير خوجلى السيد رئيس الجمهورية بوقف التعامل مع المبعوث الأمريكى للسودان وقال إن عمله غطاء لعمل إستخباري. وطالب بإنشاء قناة سودانية اخبارية ناطقة باللغة الإنجليزية لمخاطبة طيف واسع من المشاهدين وعلى وجه الخصوص دول غرب أوربا وأمريكا وآسيا والدول الأفريقية من أجل تبصير الرأي العام العلمي بحقيقة الأوضاع. وأضاف الخبير خوجلى أن مزاعم دولة الجنوب الأخيرة بتبعية هجليج للجنوب هى فرقعة إعلامية لأن هجليج داخل الحدود الشمالية وقال "لو أطلعوا على خارطة السودان في حدود 1/1/1956م لوجدوا هجليج تبعد عن الحدود الجنوبية (62) كيلو متر". وأشار إلى أن الأجندة الخارجية تهدف لتقسيم السودان إلى خمس أقاليم ولو حدث ذلك سيكون السودان مستعمراً إلى مدى الحياة وهنالك طرق كثيرة لتحقيق ذلك منها الضغوطات الإقتصادية لرفع الأسعار وتجويع الناس. كما سعوا إلى محاربة الأحزاب التي دخلت في نظام الحكم لذلك على قادة الأحزاب الوقوف في صف الوطن وعدم التعامل مع جهات تهدف إلى تدمير السودان بالإضافة إلى تقديم الدعومات العسكرية للجبهات المعارضة للسودان لزعزعة الأمن والإستقرار.