بعض الرسائل التي تصلني تفيدني وتفتح بصيرتي على علوم لم تخطر ببالي ولكن أثرها يظل محدوداً في شخصي ومن حولي الذين أطلعهم عليها. فماذا لو أني أشركتكم فيها لعلكم تجدون فيها الفائدة التي وجدتها أو تفتح بصيرتكم كما فتحت بصيرتي. جزى الله عني وعنكم الذين يبعثون بهذه الرسائل كل الخير وأثابهم عليها حسنات وحسنات تنفعهم وتثقل موازينهم يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت ويوم ترى الناس سكارى وما هم بسكارى. يقول المرسل: وقع تحت يدي كتيب صغير بعنوان «مختصر جبال الحسنات بدقائق معدودات» لأبو طلحة محمد يونس بن عبد الستار وبحثت في الإنترنت فوجدت جزءاً منه مكتوبًا فنقلته لكم للفائدة وكما هو واضح من العنوان فإن الكتيب يتحدث عن كيفية كسب جبال من الحسنات في دقائق وربما ثوانٍ قررت أن أضع بين أيديكم بعضًا مما ورد في هذا الكتيب ليستفيد إخوتي في الله من هذه النفحات الإيمانية، تقبل الله مني ومنكم. في البداية يتحدث الكتيب عن تحليل عمر الإنسان الواقعي وهو العمر الذي من أجله خلق الجن والإنس ألا وهو العبادة. ويقدره المؤلف بزهاء ثلاث سنوات فقط!! هلم لننظر مدى صحة هذا الكلام قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «أعمار أمتي مابين ستين إلى سبعين وأقلهم من يجاوز ذلك» صدق رسول الله «صلى الله عليه وسلم». فلنفترض أن عمر الإنسان «63» سنة لأن نبينا كان عمره «63» سنة تقريبًا. فهيا نرى كيف نفني ونمضي هذه الحياة الفانية. كما تعلم أن القانون العالمي هو أن يعمل الإنسان «8» ساعات يوميًا. وتعلم أيضًا أن اليوم «24» ساعة، فإذا حسبنا مدة «8» ساعات يوميًا في «63» سنة نرى أننا قد صرفنا في العمل «21 سنة». وكذلك لأن يحافظ الإنسان على صحته وفق أصول الطب: يحتاج إلى نوم «8» ساعات يوميًا، فإذا حسبنا مدة النوم «8» ساعات يوميًا خلال «63» سنة، فنكون قد صرفنا 21+21=42 سنة في العمل والنوم من مجموع عمر الإنسان المفترض. وكلنا نعلم أن الإنسان غير مكلف بالشريعة إلى «12» أو «13» سنة من عمره وهو حد البلوغ تقريباً. يصرفه الطفل في اللهو واللعب. على كل حال ...! تمر «13» سنة في الطفولة واللعب، جمعنا «42» مع «13» سنة فأصبح ما مضى من العمر 42+13=55 سنة قضى العبد هذه الحياة بعضها في الطفولة، وبعضها في النوم، وبعضها في العمل والعمالة، أليس كذلك؟؟ فلم يبق من عمرك الآن إلا «8» سنوات وهل تمضي هذه المدة الباقية كلها في العبادة؟ الجواب: كلا لا تمضي في العبادة إلا قليلاً كما سنراه إن شاء الله. تمضي هذه السنوات الثماني الباقية لنا مع الأهل والأقارب والأصدقاء. وفي الحوائج المتعلقة بحياة الإنسان، والمصلي الذي يؤدي «5» صلوات يوميًا، يصرف في أدائها ساعة واحدة أو بالكثير ساعة ونصف من مجموع «24» ساعة في اليوم والليلة. اخوتي وأصحابي: حللنا عمر أوسط عمر الإنسان فلتحلل بنفسك أيضًا وسترى أن المصلي المحافظ على الصلوات الخمس يصرف في عبادة ربه سنتين وسبعة أشهر وخمسة عشر يومًا من مجموع «63» سنة. بعد هذه البداية المختصرة «قمت باختصارها للتبسيط» يبدأ الكتيب يتحدث عن الأمور التي يمكن للإنسان الراغب في أن يلقى ربه وهو راضٍ عنه والذي يطمع في جنة عرضها السموات والأرض أن يؤديها ولن تأخذ من وقتك سوى دقائق معدودات ولكن أجرها عند الله عظيم «ألا يستحق ربك بضع دقائق تسبحه فيها وتحمده على نعمه؟؟» 1- عبادة ليلة أفضل من عبادة «30» ألف ليلة: وهي طبعًا ليلة القدر «30000 ليلة يعني 83 سنة و4 أشهر» 2 - 7320 حسنة في دقيقة: القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد الذي يكتب لقارئه عشر حسنات على الحرف الواحد وإن السطر الواحد من القرآن الكريم يشتمل على «35» إلى «40» حرفًا ولو تقرأ سطرًا واحدًا منه ستكتب لك «350» الى «400» حسنة، وتستطيع أن تقرأ سطرًا واحدًا خلال «4» ثوانٍ تقريبًا، والصفحة الواحدة من القرآن الكريم تشتمل على «15» سطرًا، وتستطيع أن تقرأ صفحة واحدة منه سردًا في دقيقة، فإذا قرأت صفحة واحدة من القرآن الكريم يكتب لك «6000» حسنة في دقيقة إن شاء الله. وأعلم يا أخي أن يومًا واحدًا منك يشتمل على «1440» دقيقة أفلا تستطيع أن تنفق منها بعض الدقائق لقراءة أحسن الكتاب كتاب الله والتدبر فيه؟؟ واعلم أن سورة الفاتحه هي «أعظم سورة في القرآن وهي السبع المثاني والقرآن الكريم» فنظرًا إلى عظمتها نقول: في دقيقة واحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة «6» مرات سردًا وسرًا، وعدد حروفها هو «122» حرفًا، فإذا قرأتها مرة واحدة يكتب لك «1220» حسنة، ولأن على كل حرف «10» حسنات كما ورد في الحديث فإذا قرأتها «6» مرات فيكتب في صحيفة أعمالك «7320» حسنة.. إذاً: في اليوم «7320» حسنة في دقيقة في الشهر «219,600» حسنة في السنة «2,635,200» حسنة في «20» سنة = «52,635,200» حسنة فأغتنم هذه الدقيقة أيضًا كل يوم من حياتك أيها المسلم! وفقني الله وإياك 3- ثواب قراءة ثلث القرآن في خمس ثوانٍ بإذن الله: شجع رسول الله «صلى الله عليه وسلم» أمته على تحصيل ثواب قراءة ثلث القرآن كل ليلة، وجعل ثواب قراءة «قل هو الله أحد..» مرة مثل ثواب من قرأ ثلث القرآن. تستطيع بسهولة قراءتها «12» مرة في دقيقة واحدة وتكون قد حصلت خلال دقيقة على أجر «4» ختمات من القرآن الكريم بإذن الله ورحمته سبحانه. إذا: في اليوم 4 ختمات في الشهر «120» ختمة في السنة «1440» ختمة في «20» سنة «28,800» ختمة هذه هي قيمة دقيقتك الواحدة! ليتك تفهم وتصرفها لكسب هذا الأجر. 4- مليار ونصف حسنة في ثانيتين!!: إذا قرأت الكلمات التالية مرة واحدة تكتب في صحيفة أعمالك حسنات بقدر عدد المؤمنين والمؤمنات، وهل تعلم أن عدد المؤمنين «المسلمين» في آخر احصائية «1,500,000,000» أي مليار ونصف والكلمات هي كالتالي: » اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات» قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم» :«من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة» صدق رسو الله «صلى الله عليه وسلم» 5» 40,000 حسنة في 10 ثوانٍ: تستطيع في 10 ثوانٍ أن تقرأ الكلمات أدناه، فمن قرأها بعد صلاة الصبح مرة واحدة كتب الله له «40» ألف حسنة كما ورد عن رسول الله «صلى الله عليه وسلم» قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم»: «من قال بعد صلاة الصبح أشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له له الملك إلهاً واحداً صمداً لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له كفواً احد، كُتبت له أربعون الف حسنة». إذا في اليوم «40,000» حسنة «في 10 ثوانٍ» في الشهر «1,200,00» حسنة في السنة «14,400,000» حسنة في «20» سنة «288,000,000» حسنة فإذا كانت الحسنة بعشر امثالها كما ورد في الكتاب والسنة فيكون عدد الحسنات «2,880,000,000» بإذن الله. أليس هذا ما يدعو للاطئنان. آخر الكلام: اللهم لا تجعلنا ممن أمنوا عذابك في الدنيا فأخفتهم في الآخرة. بل اجعلنا ممن خافوا عذابك في الدنيا فأمنتهم في الآخرة. واجعل لنا من الخير فوق ما نرجو .. واصرف عنا من السوء فوق ما نحذر.