كثرت حالات الاعتداء والقتل ضد الإعلاميين مع إطلالة 2012 حتى قالت «آيفكس» إن هذا العام يبدو وكأنه سيكون الأكثر فتكاً بالنسبة للعاملين في الإعلام، حيث قتل أكثر من 36 صحافياً خلال الشهور الأربعة الأولى من عام 2012 بدأت بالفلبين في الخامس من يناير حيث اغتيل مذيع الراديو كريستوفر غارين بإطلاق الرصاص عليه وفي يوم 9 فبراير، تم العثور على جثة الصحافي البرازيلي ماريو راندولفو، وقتل الصحافي البرازيلي باولو روكارو، رمياً بالرصاص بالقرب من الحدود مع باراغواي في 12 فبراير من هذا العام ثم اغتيل المراسل الصحافي غودوين في نيجيريا وأربعة صحافيين بالصومال خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2012، وفي الهند عثر على صحافي وزوجته وابنيهما مقتولين بوحشية في منزلهم وقُتل أكثر من أحد عشر من الصحافيين في سوريا منذ يناير2012.. وفي بنين قتل المصور الصحافي تشاكس على أيدي مسلحين في 14 أبريل أثناء تصويره زفافًا وتوالى القتل بكل من العراق وإندونيسيا لذا يعتبر2012 أكثر الاعوام التي شهدت انتهاكات للإعلاميين في العالم، فمع القتل تم اعتقال العشرات خاصة في منطقة الشرق الأوسط جاءت هذه الاحصائيات في بيان منظمة سودان برس ووتش التي أقامت ندوة بعنوان «حرية التعبير»، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة بدار اتحاد المصارف السوداني، وقد تم تناول مفاهيم حرية التعبير في المواثيق الدولية والعلاقة بين الحرية والمسؤولية، البروفيسور علي شمو تحدث عن تاريخ وواقع الحريات الصحافية وحرية التعبير في السودان وأشار إلى أن هنالك مجهودات لتطوير هذه المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تقول: «لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية.» لأنها ناقصة وتناول تاريخ قوانين الصحافة في السودان عبر العهود المختلفة منذ العام 1930 وحتى قانون 2009، وأشار إلى أنه في الفترة الأخيرة قد تمت تغييرات متعددة في القانون، وأن المجلس القومي للصحافة لا يضع القانون ولكنه يطبقه كما تناول الأستاذ التجاني حسين المواثيق والعهود الدولية التي دعت إلى حرية التعبير مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والاتفاقية الأوربية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، وغيرها، وما ورد في تلك المواثيق من مواد عن حريات التعبير وما فيها من استثناءات وقيود، وأكد عدم التزام العالم بالعهود والمواثيق واستنكر ما يتعرض له الصحفيون من قتل وملاحقة وسجون ودعا المتحدثون إلى ضرورة إيقاف تعطيل الصحف عن الصدور وإيقاف الصحافيين واللجوء إلى القضاء في قضايا النشر الصحافي، وكان بيان المنظمة قد ذكر أنه و بعد أكثر من «20» عاماً من اعتماد الثالث من مايو كيوم عالمي لحرية الصحافة لا يزال العالم يشهد انتهاكات للحريات الصحافية، بينما الانتقادات مستمرة للأمم المتحدة لعجزها التام عن حماية الصحافيين الذين يقفون على أرض مكشوفة بلا حماية وعلى مرمى رصاص حتى بلغ عدد قتلى الإعلام منذ عام 1990م حتى الآن أكثر من «1630» قتيلاً.