في الوقت الذي كانت فيه قوات الحركة الشعبية تلملم أطراف هزيمتها وتتضح للعالم طباعها، كانت إدارة الخدمة الوطنية تستعد لمعركة أخرى وهي معركة التنمية والتعمير لهذه البقعة الطاهرة التي دنستها قوات الجيش الشعبي وعاثت فيها خرابًا، جاءت زيارة وفد المنسقية العامة للخدمة الوطنية لهجليج لتجيب عن السؤال، ثم ماذا بعد هجليج سيما وأن الحرب وضعت أوزارها وبدأت حرب اخرى يراها المراقبون اشرس من الحرب العسكرية، وهذا ما وضح جليًا وفي وجه السيد المنسق العام للخدمة الوطنية عبد القادر محمد زين وقائد الخدمة الوطنية اللواء احمد عبد القيوم اللذين قادا وفد الخدمة الوطنية. لا شك في ان الزيارة حملت اكثر من معنى، فهي لم تكن زيارة قصد منها التهاني والمباركة لقوات الشعب المسلحة او جاءت في سياق الزيارات التفقدية التي قامت بها معظم المؤسسات العامة والقطاع الخاص ولكنها جاءت لتواصل في مسيرة البناء والنهضة سيما وأن المنطقة تشهد خرابًا ودمارًا في بنيتها التحتية، ومن هنا جاءت الزيارة، وقال المنسق العام للخدمة الوطنية الأستاذ عبد القادر محمد زين في حديثه للصحفيين إن الزيارة جاءت من أجل التعمير والوقوف ميدانيًا على أرض الواقع بجانب المباركة لقوات الشعب، وكشف عبد القادر عن وضع خطة من قبل إدارته لافتًا الى دور الخدمة الوطنية في عملية التنمية بصورة عامة مشيرًا الى ان معركة هجليج لم يتم حسمها بعد وان هنالك معركة اخرى وهي معركة التنمية التي تقوم الدولة بخوضها مؤكدًا أن إدارته ليست بمنأى عنها. * كيلك في الاستقبال!! شهدت محلية كيلك البحيرة التابعة لإدارية هجليج لقاء للوفد حيث نظم معتمد محلية كيلك حفل استقبال لأعضاء الوفد حيث استقبل أهالي فرسان المنطقة الوفد بالمواتر واكدوا ان السودان لن يؤتى من محلية كيلك، وبث المنسق العام الاستاذ عبد القادر محمد زين تطمينات لهم حيث تعهد بدعم المنطقة وتوفير خدماتها الأساسية ونقل جميع مطالبهم الى جهات الاختصاص بالمركز، كما قام عبد القادر بإرسال عدد من الأطباء للعمل في مستشفى كيليك ومن ثم قام الوفد بزيارة عدد من اسر الشهداء وتقديم الدعم المادي والمعنوي وحيا عبد القادر وأسر الشهداء موضحًا القيم والسامية للجهاد داعيًا كل المواطنين لمواصلة مسيرة الجهاد واعلاء كلمة الحق والإسلام. * هجليج في انتظار التعمير!! في هجليج كان الدمار حاضرًا في المشهد وفي خاطر الوفد ليقفز السؤال مرة اخرى، ثم ماذا بعد الحرب؟ وكيف تكون التنمية والإعمار، استقبل قائد متحرك استعادة الحق اللواء كمال عبد المعروف الوفد بالتكبير والتهليل واكد ان المنطقة اصبحت خالية تمامًا من دنس الاعداء ساردًا تفاصيل المعركة، وباهى عبد المعروف ببسالة الجنود في ذودهم عن حياض الوطن ومن ثم قام الوفد بصحبة اللواء كمال بزيارة تفقدية لحقل البترول والمعسكرات، ولقد وقف الوفد على آثار الدمار والخراب التي لحقت بالمنشآت، ودعا المنسق العام ادارته إلى العمل على وضع خطة لتعمير المنطقة وانها شرعت فعليًا في ارسال الكوادر البشرية لتعمل الى جنب مع القوات المسلحة.