اكد الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء سامح سيف اليزل أن المشير حسين طنطاوي، القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، سيعتزل السياسة برغبته، ولن يكون وزيرًا للدفاع ولن يقبل بأي منصب في الحكومة الجديدة التي سيشكلها رئيس مصر المقبل، موضحًا أن المجلس العسكري لن يشارك في الحياة السياسية بعد تسليم السلطة.وقال سيف اليزل في حوار لجريدة الشرق الأوسط السعودية امس، أن الحديث عن انتشار الفوضى حال فوز المرشح أحمد شفيق بالرئاسة، محض تهريج، مؤكدًا أن هناك خطة أمنية احتياطية معدة من الجيش ووزارة الداخلية لمجابهة أي انفلات أو أعمال شغب في أماكن غير متوقعة بمصر خلال عملية الاقتراع، لكنه في الوقت ذاته أعرب عن تخوفه من حدوث أعمال عنف.واضاف إن المجلس العسكري الحاكم في مصر مستعد لتسليم السلطة الأسبوع المقبل حال فوز أي من مرشحي الرئاسة في الجولة الأولى التي تبدأ اليوم (الأربعاء) ولمدة يومين. في إطار المفاجآت المتتالية التي تشهدها الساحة المصرية استعداداً للانتخابات الرئاسية، أكد مصدر باللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، أن الفريق أحمد شفيق والرئيس السابق حسني مبارك ونجله جمال ونائبه عمر سليمان ورئيسي وزرائه أحمد نظيف وعاطف عبيد وشيخ الأزهر أحمد الطيب وباقي القيادات العليا بالحزب الوطني الديمقراطي المنحل، سيمنعون من التصويت في انتخابات الرئاسة المقررة اليوم ، تطبيقاً لقانون العزل السياسي رقم 17 لسنة 2012. ومن جانبه، نفى أحد أعضاء حملة المرشح أحمد شفيق حرمانه من حقوقه السياسية مؤكداً انه سيدلي بصوته في مدرسة عنان الاعدادية في القاهرة اليوم.وشرح المصدر الأمر في تصريحات لبوابة الأهرام قائلا إن التعديلات التي تم إدخالها على قانون مباشرة الحقوق السياسية، وتعرف إعلاميا بقانون العزل، لا تزال سارية، لأن القانون مصدق عليه من قبل المجلس العسكري الحاكم للبلاد حاليا- وتم نشره في الجريدة الرسمية، واللجنة طبقته بالفعل وتم استبعاد شفيق من الترشح، لكنه طعن على استبعاده ودفع بعدم دستورية قانون العزل، ولأن اللجنة –وهي لجنة قضائية- وجدت شبهة عدم الدستورية ظاهرة في القانون، فقد قررت وقف قرار استبعاد شفيق، وأحالت قانون العزل للمحكمة الدستورية للفصل فيه، وأعادت شفيق للسباق مرة أخرى. بدوره دعا رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري امس جميع الاطراف إلى التزام الهدوء يوم الانتخابات الرئاسية الاولى في مصر بعد تنحية الرئيس السابق حسني مبارك وإلى القبول بنتائجها.وقال الجنزوري في بيان على صفحة الحكومة على موقع فيسبوك أتمنى أن تمر هذه الإنتخابات بهدوء، وأطالب النخبة والمرشحين والقوى السياسية والأحزاب بأن تطلب من أنصارها إحترام إرادة الآخرين والقبول بنتائج الإنتخابات سوء أكانت لصالح هذا الطرف أو ذاك.واضاف أدعو جميع الأطراف إلى ضرورة التكاتف من أجل نجاح العملية الإنتخابية والقبول بقرار الأغلبية من المصريين الذين سيعبرون عن إرادتهم من خلال صناديق الإنتخابات النزيهة وما يمكن أن تثمر عنه من نتائج.ويتوجه اكثر من 50 مليون مصري اليوم (الاربعاء) وغدً (الخميس) إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد في اول انتخابات تعددية حقيقية في تاريخها وذلك بعد ثورة 25 يناير التي اطاحت بمبارك في فبراير 2011. ويتنافس في هذه الانتخابات 12 مرشحا ابرزهم الامين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى واخر رئيس وزراء في عهد مبارك الفريق المتقاعد أحمد شفيق ومرشح جماعة الاخوان المسلمين، اكبر قوة سياسية في البلاد، محمد مرسي والقيادي الناصري حمدين صباحي والاسلامي المعتدل عبد المنعم ابو الفتوح.