المغتربون في انتظار المنتخب ٭٭ مشاعر متفاوتة وسط الإخوة المغتربين هنا في السعودية عقب الإعلان عن انطلاقة بطولة كأس العرب وأن منتخبنا السوداني أحد أبرز المشاركين فيها ضمن واحدة من المجموعات القوية التي تلعب مبارياتها بمدينة جدة ذات الكثافة السكانية الأكبر للوجود السوداني في الخارج وربما في الداخل بعد العاصمة وبورتسودان حسب نتائج الإحصاء السكاني الأخير، وجاء التباين في المشاعر ما بين مرحب ومتحمِّس للمشاركة السودانية، ورؤية منتخب الوطن، وما بين مشفق حسب النتائج الأخيرة للفرق السودانية المشاركة عربياً. ٭٭ رسالة أوجهها من هنا للقائمين على أمر الاتحاد العام ولجنة المنتخبات والجهاز الفني بل الإعلام الرياضي وكل المهتمين والمهمومين بأمر سمعة السودان والكرة السودانية أن يكون الإعداد في مستوى الحدث وفي مستوى الوجود والمساندة من الجماهير السودانية المتوقعة ولا يزال في الوقت متسعاً.. ولكن الإعداد للمنتخب الأول أو الثاني أو الرديف أو الأولمبي لا يهم، المهم الإعداد. ٭٭ أتوقع أن تكون مكاتب الاتحاد العام في هذه الأيام قد تحولت إلى ما يشبه مكاتب السفر أو الحج والعمرة ذلك من خلال تجاربنا السابقة أن قوائم طالبي التأشيرة تفوق وتتضاعف قائمة البعثة الرسمية.. وعضوية البعثة الرسمية ستكون باباً للمجاملة وترضية المقربين من أعضاء الاتحادات، فيما تشكل قوائم طالبي التأشيرة ضغوطاً على المغتربين وتشغلهم عن مساندة المنتخب مع ملاحظة الوضع المادي الجديد للاغتراب. ٭٭ نأمل هذه المرة ولو للمرة الأولى أن يكون الهم الأكبر هو الإعداد الفني للمنتخب حتى لو دعا الأمر إلى اتخاذ قرارات شجاعة تتعلق بمنافسة الدوري الممتاز بالتأجيل على سبيل المثال حتى يكون الإعداد الفني المناسب والمعسكر إن كان بالداخل أو الخارج، وأتوقع أن تكون مشاركة المنتخب الإفريقية بعد أسابيع ضمن هذا الإعداد. ٭٭ سابق عليكم النبي كما يقول المثل السوداني ودعوة الأمهات والحبوبات أن تجعلوا هموم واهتمام وإنفاق وقلق المغتربين في أولى اهتماماتكم فهؤلاء الذين لم يبخلوا على الوطن طيلة سنوات غربتهم يستحقون أن نحسسهم بأننا لا نقل وطنية منهم ولا نقل منهم حباً للفرق السودانية والتي ظلت تتلقى دعماً هائلاً منهم. ٭٭ عليكم بالإعداد والأداء الرجولي في أولى المباريات ثم بعد ذلك سيكمل المغتربون المهمة ويقودونكم إلى المراحل المتقدمة..ألا هل بلغت اللهم فاشهد!. نقطة ... نقطة ٭٭ زرت مباني ومقر الاتحاد العربي لكرة القدم والتقيت بأصدقائي القدامى والجدد وتذكرنا مراحل إعادة تأسيس الاتحاد ودور الراحل الأمير فيصل بن فهد.. والخمسة عشر عاماً التي قضيتها في اللجنة الإعلامية قبل أن يطيح بعضويتي طيِّب الذكر الدكتور كمال شداد.. ولكن المهم وجدت الاهتمام بنجاح بطولة كاس العرب يفوق التصور كما تحققت من الأمين العام للاتحاد الأستاذ سعيد جمعان الغامدي ومدير البطولة الأخ المهندس محمد السراح. ٭٭ تذكرنا مقولة الإخوة العرب عن الجمهور السوداني في البطولات العربية، وما قاله الأمير فيصل بن فهد معلقاً على من وصف الجمهور السوداني بأنه ملح البطولة قال أمير الشباب لا، صحح نفسك ليسوا ملحا إنما سمّاهم فاكهة البطولات. ٭٭ لو أراد الاتحاد العام اختبار إحساسه بأهمية المنتخب وما بين قوائم طالبي السفر إلى جدة.. وهذه بالمقارنة مع ذلك قوائم مرافقة المنتخب إلى إفريقيا. ٭٭ لا يزال في الشركة السعودية للأبحاث والنشر التي كنت أعمل بها منذ السبعينيات العديد من الوجوه السودانية النشطة.. ولا يزالون يحظون بالاحترام والتقدير لأمانتهم وحبهم وإخلاصهم في عملهم وهي الصفات التي ورثناها ممن سبقونا ويتمتع بها جيل اليوم في هذه الشركة أو غيرها من الشركات.