أكد جمعة القماطي ممثل المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بريطانيا أن الثوار ألقوا القبض على هدى بن عامر التي توصف بأنها أخطر إمرأة في ليبيا وربما في العالم العربي. وذكر موقع العربيةالاليكتروني أن أجمل هدية تلقاها الليبيون بعيد الفطر هي سماعهم أمس نبأ اعتقال الشانقة كما يسمونها. وأفاد مراسل فرانس برسأن حوالي 200 عربة قتالية موالية للمجلس الوطني الانتقالي تقدمت صباح امس باتجاه بني وليد أحد آخر معاقل الزعيم الليبي معمّر القذافي من دون أن تدور معارك. وفي هذا السياق، أوضح أحمد بلحاج قائد مجموعة مقاتلين قائلاُ: تقدمنا مسافة 70 كلم من مواقعنا باتجاه بني وليد حيث يختبىء القذافي وعدد من ابنائه، مؤكدًا أن حوالي 200 شاحنة بيك آبقتالية مجهزة بأسلحة ثقيلة تتبعها فرق طبية متأهبة لإجلاء الجرحى.بدوره فاجئ رئيس المجلس العسكري للعاصمة الليبية طرابلس عبد الحكيم بلحاج كل الأوساط التي كانت تعتقد بأن الرجل لا يزال على عقيدته الجهادية، وقال في حوار مطول خص به القناة الفرنسية فرانس «24» بث أن لا علاقة له مع تنظيم القاعدة كما روجت وسائل الإعلام الفرنسية ولأول مرة أثنى على فرنسا بوضوح على دورها وموقفها التاريخي في الأزمة الليبية. وفي الاطار نفى منسق المجلس الوطنى الليبى الانتقالى فى بريطانيا جمعة القماطى صحة تصريحات موسى إبراهيم المتحدث باسم العقيد معمر القذافى التى قال فيها إن سيف الإسلام القذافى موجود قرب العاصمة الليبية، مؤكدا أن طرابلس خالية تماما من أتباع وفلول القذافى بعد أن تم تطهيرها. وأشار إلى أن الثوار فى ليبيا يقومون حاليا بمراقبة تحركات القذافى وأبنائه من أجل محاصرتهم واعتقالهم فى الوقت المناسب، مؤكدا فى الوقت نفسه أن القذافى وأبناءه ليست لديهم أية فرصة للهروب خارج البلاد بعد أن رفضت عدة دول دخولهم إليها من بينها الجزائر وتشاد والنيجر.وافادت صحيفة وول ستريت جورنال ان وثائق مكتشفة في مبنى حكومي ليبي في طرابلس تشير الى العلاقات الوثيقة التي جمعت في الماضي وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي اي. ايه» باجهزة استخبارات العقيد معمر القذافي. وفي لندن، نشرت صحيفة ذي اندبندنت معلومات مشابهة تتحدث عن العلاقات بين اجهزة الاستخبارات الليبية والبريطانية في الفترة نفسها. وقال مسؤولون بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يحكم ليبيا حاليا، إن العقيد معمر القذافي ربما يستعد للهروب إلى جنوب أفريقيا عبر مالي بعد قيامه بنقل كميات كبيرة من النقد الأجنبي والذهب إلى هناك قبل خروجه من معقله في العاصمة الليبية طرابلس إثر اجتياح الثوار لها الأسبوع الماضي. وأوضحت مصادر في المجلس لصحيفة الشرق الأوسط أن مساعدين محسوبين على القذافي ومقربين منه أجروا مؤخرا اتصالات مع سلطات جنوب أفريقيا في هذا الإطار، مشيرة إلى أن القذافي يرتبط بعلاقات وطيدة وشخصية مع الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما. هذا وراى تقرير نشرته صحيفة الشروق اونلاين ان الجزائر لن تسلم ابناء القذافي إلى المجلس الانتقالي الذي شكله الثوار، ونقلت الصحيفة عن مصادر قالت إنها مسؤولة ورفيعة وصفها مطالبة بعض أعضاء المجلس الانتقالي الليبي الجزائر بتسليم أفراد عائلة القذافي المتواجدين بالجزائر بغير المنطقي عندما تستند في طلبها هذا على قرار يصدره القضاء الليبي، مؤكدة أن الجزائر لن تسلم من استجاروا بها إلا بناء على طلب أو قرار دولي صادر عن هيئات دولية، تشكل الجزائر أحد أطرافها، مثلما يقرّه القانون الدولي، فيما لن تمانع الجزائر استقبال أي دولة أخرى لأبناء القذافي وأحفاده في حالة تلقت طلبا وأبدوا من جهتهم رغبة في ذلك.