عثرت قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا على مصنع للكيماويات في منطقة صحراوية جنوب بلدة جفارة العجيلات غربي ليبيا، يضم مستودعات تحتوي على مواد يعتقد أنها كانت تستخدم في تصنيع أسلحة كيماوية. وقال مراسل لتليفزيون الجزيرة امس، إن قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا حددت مكان الزعيم المخلوع معمر القذافي، ونقل المراسل الخبر عن عبد الحكيم بلحاج، رئيس المجلس العسكري في طرابلس التابع للمجلس الوطني، لكن الجزيرة لم تحدد المكان.ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرًا رأت فيه أن الحرب ضد العقيد معمر القذافي كانت حربًا من أجل الحصول على النفط، معتبرةً أنه وبالرغم من عدم انقشاع غبار المعارك في ليبيا، إلا أن السعي الغربي وراء الغنائم قد بدأ وبضراوة.وأضافت الجارديان: بريطانيا وفرنسا قلقتان بشأن مستقبل مصادر الطاقة، وهما تتسابقان لتقاسم الكعكة النفطية الليبية حتى قبل أن ينقشع غبار المعارك في العاصمة الليبية طرابلس، تمامًا كما جثمت شركة بي بي وشركة شل النفطيتان على مصادر النفط العراقي بعد الغزو العسكري الغربي للبلاد . قال رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحي على هامش أشغال إفتتاح البرلمان الجزائري امس أن عائلة القذافي الذين دخلوا الجزائر الإثنين الماضي هم في حماية الشعب الجزائري وأن الجزائر أبلغت الليبيين أنه بإمكانهم إعتبار هؤلاء جزائريين من الآن.وتمكن نحو خمسين حارسا شخصيا للعقيد الليبي معمر القذافي ، من الهروب و التسلل إلى الأراضي الجنوبيةالجزائرية الحدودية مع ليبيا، و حسب صحيفة الخبرالجزائرية في عددها الصادر امس فإن حوالي 12 سيارة فاخرة على متنها حراس شخصيين للقذافي. وأفرادا من عائلتهم و بعض المسئولين البارزين في النظام الليبي السابق تمكنو من الدخول إلى الجزائر خلال ال 72ساعة الماضية ، خوفا من عمليات انتقامية قد تشنها قوات المعارضة المسلحة ضدهم . و قالت الصحيفة إن السلطات الجزائرية اعترضت سبيل عدد من السيارات المدججة بالأسلحة و التي كان على متنها أمين عام شعبية جات المدعو حسيني أكوني و منعتهم من الدخول إلى الجزائر، وأجبرته على العودة ليتجه الموكب نحو الحدود المالية النيجرية على حد قول الصحيفة . في سياق متصل ، أوضحت الخبر أن أربعة على الأقل من الحراس الشخصيين للقذافي عثر عليهم مقتولين في منطقة غير بعيدة عن مدينة جات القريبة من الحدود الجزائرية. هذا وشدد منسق المجلس الانتقالي الليبي في بريطانيا جمعة القماطي على أنه يتعين أن يمثل (الزعيم المخلوع) معمر القذافي أمام المحكمة في ليبيا عن الجرائم التي وقعت في ظل حكمه، بغض النظر عن الاتهامات الموجهة من جانب المحكمة الجنائية الدولية ضده . القماطي، وفي حديث لتلفزيون بي بي سي ، قال: المحكمة الجنائية الدولية ستحاكم القذافي على جرائم إرتكبت خلال الأشهر الستة الماضية فقط، غير أن القذافي مسؤول عن سجل مروع من الجرائم التي إرتكبت على مدار إثنين وأربعين عاماً ينبغي أن يمثل للمحاكمة عنها ويتحمل المسؤولية عنها وهو ما لا يمكن أن يحدث بالشكل المناسب إلّا في ليبيا نفسها . وفي سياق متصل، لفت المتحدث العسكري باسم جيش الثوار الليبيين أحمد عمر باني إلى أنَّ الضمانة التي تكفل بها المجلس الإنتقالي لمنطقة سرت هي ضمانة لمحاكمة عادلة لكل من هو متورط بجرائم ضد الشعب الليبي، مع الطاغية (الزعيم الليبي المخلوع معمر) القذافي . باني، وخلال مؤتمر صحافي، أشار إلى أنَّه في منطقة بن وليد هناك من هو متورط ويرفض التسليم للثوار، وهم اليوم يمنعون الحرية عن بن وليد ، مؤكداً أنَّ بن وليد ستتحرر على يد الثوار، الذين سيطروا على بعض النقاط المهمة فيها ، وأكد أنَّ المجلس الانتقالي سيسعى للمفاوضات من اجل حقن الدماء في ليبيا، وفي سرت، بعد ان ورطهم النظام البائد. وذكر تقرير إعلامي امس أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ساعد سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، في الحصول على درجة الدكتوراه من مدرسة لندن للاقتصاد. استند التقرير الإعلامي إلى وثائق عثر عليها في مبنى السفارة البريطانية المهجور بالعاصمة الليبية طرابلس. وقالت صحيفة صنداي تايمز البريطانية إن بلير بعث خطابا، موقعا باسمه، إلى المهندس سيف، شكره فيه على إطلاعه على موضوع رسالته المقترح للصحول على درجة الدكتوراه. واقترح بلير في خطابه بعض النماذج التي قد تساعدك في دراساتك.