وجَّه رئيس حكومة دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت أكثر من «75» خطاباً تحذيرياً مباشراً إلى مسؤولين كبار بالحركة الشعبية وحكومة دولة الجنوب، يطالبهم فيها برد الأموال التي تم اختلاسها في الفترة من عام 2005م وحتى عام 2006م. وأكد تقرير المراجع العام بدولة الجنوب اختلاس مليار دولار من إيرادات النفط في تلك الفترة التي تحصلت عليها جوبا نظير اتفاقية تقاسم الثروة مع الخرطوم، حيث أكد التقرير تورط خمسة مسؤولين حكوميين كبار في عمليات فساد كبرى، حيث بلغت جملة المبالغ المختلسة حوالى أربعة مليارات دولار تم إيداعها في بنوك أجنبية، إضافة لشراء عقارات نقداً. وكشف بيان منسوب لمكتب رئيس دولة الجنوب سلفا كير أمس، عن إرسال خطابات معنونة لأكثر من ثمانية من رؤساء دول لاستعادة أربعة مليارات دولار تمت سرقتها بواسطة مسؤولين كبار بحكومة دولة الجنوب وتم ايداعها في تلك الدول.وطبقاً للبيان فإن سلفا قد تعهد للمفسدين في حكومته بالعفو عنهم وإبقاء هوياتهم قيد السرية. يذكر أن مكتب العمل وحقوق الإنسان والديمقراطية بالولايات المتحدةالأمريكية، قد نشر تقريراً عن تفشي الفساد وثقافة الإفلات من العقاب بدولة الجنوب، حيث أكد التقرير انتشار الفساد في كل مفاصل الدولة بسبب التراخي في إجراءات المساءلة وسوء حفظ السجلات وغياب تشريعات فاعلة، الأمر الذي يهدد تقديم قروض ومنح ومساعدات دولية للدولة الوليدة.
