٭ ولقاء يوغندا الهامس يرسل عرمان وعقار إلى أديس أبابا باعتبار أنهم «قيادة قطاع الشمال» وإن الخرطوم إن هي جلست معهم كان هذا اعترافاً بالقطاع هذا.. ٭ .. وعرمان يتحدث أمس عن هذا وعن : الاعتراف بهم.. ثم نيفاشا جديدة.. ثم قسمة سلطة جديدة تعيده هو إلى القصر ٭ وأيام الانتخابات 6891م وتزوير الأسماء كان رسام الكاريكاتير عز الدين يرسم شرطياً وهو يجرجر رجلاً متنكراً في ثياب امرأة والرجل شاربه مدبب وهو يصيح : وحات الله يا شاويش أنا اسمي بتول ٭ وعرمان يستطيع أن يسمي نفسه بتول وأن يمشي ببطن ممتدة أمامه.. لكن هذا لا يبدل من الحقيقة الوحيدة التي يقبلها قرار مجلس الأمن.. وهي أنه يجلس على مقعد الجنوب.. وليس مقعد قطاع الشمال ٭ .. ولقاء يوغندا يبعد فصائل دارفور عن أديس حتى لا تصبح شاهداً ضد الجنوب = بسؤال بسيط مثل : لماذا أنتم هنا؟ ٭.. وعرمان يذهب إلى (التشدد في كل شيء.. حتى إذا رفضت الخرطوم كل شيء عاد القرار إلى مجلس الأمن) ٭ والخرطوم تتشدد بالفعل في كل شيء.. حتى يعاد القرار إلى مجلس الأمن.. وحتى تجعل المجلس هذا يعود إلى القانون الذي يديره والذي يمنع المجلس من التدخل في الشؤون الداخلية.. والذي بالتالي يقطع الطريق على عرمان وقطاعه ٭.. ويوغندا تخطط لدعم الجنوب عسكرياً في عملياتها القادمة في كردفان وجنوب دارفور ٭ ويوغندا = في لقاء الأسبوع الماضي = تحدث أن اتهامها للخرطوم بإيواء جيش الرب ليس إلا لافتة للتدخل هناك جواً.. لدعم حركات دارفور والجنوب ضد الخرطوم ٭.. (وتحرير منطقة معروفة مثل كادقلي لتصبح مركز قيادة.. ودولة معترف بها من يوغندا وحكومة سلفا شيء لابد منه) ٭.. هذا ما يخرج به اللقاء ٭.. والحديث في كل مكان.. ٭ وروافد الحديث تذهب إلى :أن جوبا = في أبيي= التي تستبدل أزياء جيشها بملابس الشرطة تستبدل الآن ملابس الشرطة بملابس مدنية وأن إدارة أبيي التي طُردت من هناك تعود.. وهكذا نتخلص من قرار الانسحاب.. هكذا قالوا ٭ ولن يذهب أحد ليتحقق بالطبع. ٭ لكن الخرطوم التي تعد للدخول مرة أخرى إلى مجلس الأمن تحدث عن أن مجلس الأمن حين يذهب الأسبوع الماضي للتدخل في سوريا (تنهره) روسيا بأن الشأن في سوريا «داخلي» وأن قانون المجلس يمنع المجلس من التدخل في شأن داخلي. ٭ وأن المجلس هذا الذي يسوط بأصابعه عيون الخرطوم.. وقضايا كردفان وجنوب النيل وقطاع الشمال عليه أن يعود إلى حقيقة أنها شأن داخلي. ٭ وهذا ما تقوله مجالس الخرطوم. «2» لكن المجالس هذه يشغلها حديث غريب جداً عن سلاح غريب جداً وعن تحول ضخم جداً يقود «الزمان» القادم كله. ٭ وقطاع واسع من قواتنا المسلحة وأثناء اشتعال معركة قريبة يفاجأ بأن أسلحته لا تعمل. ٭ والخرطوم لا تدهش فالدراسات كانت تعلم بوجود سلاح جديد له خواص غريبة.. والخرطوم كانت تعرف ما تفعل والخرطوم (تلقي) بعصاها وتلتهم الأفاعي. ٭ المعركة في ظاهرها كانت معركة بين السودان والجنوب.. وفي جوفها كانت معركة بين دولتين متقدمتين جداً. ٭ لكن الحدث يفتح العيون على حقيقة أن ما كان مستبعداً.. = السلاح الجديد = يطرق الباب الآن بعنف. ٭ وروسيا التي تجيد قراءة الأشياء كانت تربض في زاوية الطريق تنتظر الدعوة للتعامل الجديد مع السلاح الجديد والواقع الجديد من بعده. ٭ وعام 1992م نحدث أن وفداً من الخرطوم يهبط موسكو. ٭ والوفد يعود بمشروعات ضخمة (مائية وأسلحة و...) لكن بعضهم في الخرطوم يضع العصا بين الدواليب. ٭ والخرطوم تعود إلى هناك الآن. ٭ ووفد عام 1992م كان يجد الخبراء هناك يحدثونه عن أنهم منذ أيام نميري... ٭ كنا ندرس كل شبر في السودان.. ونعرف أن السودان يرقد فوق ثروات لا تخطر بالبال.. وأن.. وأن ٭ والحديث عن الثروة يذهب إلى الحرب العالمية التي تشتعل الآن في العالم.. حرب الثروة. ٭ وروسيا ودول أربع معها هم الذين يديرون الثروة اليوم = بعيداً عن أمريكا = ٭ ومثقف يحدث الحاضرين عن أن آخر كتاب، أصدره نعوم شومسكي هو كتاب يقول في تحليله للعالم = .. السودان سوف يتجه شرقاً. ٭ ومنذ عام 2009م كان الحديث بين السودان وروسيا يجوب كل شيء. ٭ فالمفاوضات تتخذ الآن ما يجعلها بوابة جديدة لمرحلة جديدة. ٭ والقتال وأساليبه وأهدافه أشياء تتخذ الآن ساتراً جديداً يقود إلى مرحلة جديدة. ٭ ودول خمس شديدة الثراء تتجه إلى السودان. ٭ والخرطوم تتحدث عن رفع الدعم.. والمجلس أمس يرفض رفع الدعم عن الوقود.. ونزاع ضجّاج ينفجر أمس في القاعة ٭ والخرطوم مشغولة بالآبار الجديدة.. التي وقعت اتفاقياتها مع شركات تبدأ نهاية هذا الشهر.. ٭ وشيء أكثر أهمية نحدث عنه حين ينضج.