٭.. ومندوب أمريكا في تونس أمس الأول يطلب حِلفاً بين الجيشين.. الأمريكي والتونسي. ٭.. والمشهد يعيد العرض الأمريكي نهاية الستينيات.. وأمريكا تعرض على اليمن توقيع اتفاقية : تسمح لكل من الدولتين باستقبال السفن الذرية للدولة الأخرى ٭.. لكن المشهد يعيد كذلك = وحسب الواشنطن بوست = الجملة الشهيرة SCRAMBLE FOR AFRICA ٭ ومعناها الكبكبة على إفريقيا.. والجملة ما يجعلها شهيرة هو أنها كانت تطلق أيام اندفاع أوروبا لاستعمار افريقيا. ٭.. ومن يندفع الآن هو أمريكا ٭ ولما كان المندوب الأمريكي في تونس كانت السيدة كلينتون تتجه إلى جنوب السودان ٭ وما يجمع هذا بهذا هو أن (الأفروكوم) التي تتمدد الآن وتتجه إلى أماكن.. منها السودان تذهب الآن لإقامة (الأرابكوم) التي تتجه إلى الدول العربية في إفريقيا.. ٭.. والأفروكوم تبلغ مواقعها الآن ثلاثة آلاف معسكر ومطار وميناء في أفريقيا.. ومهمتها هي : محاربة الإرهاب.. والتطرف ٭ ومعنى الكلمتين هاتين معروف.. (6) ٭ ونحدث الشهر الأسبق أن النزاع في سوريا سوف ينضج حتى يصبح حرباً أهلية.. لها أهداف محددة.. أهمها تفكيك المنطقة. ٭ والأكراد في الأسبوع الماضي يحتلون الحدود السورية.. وأكراد العراق (يُصدِّرون) البترول دون إذن بغداد ويشترون أسلحة ثقيلة.. لهم. ٭ دولة الأكراد تقترب بقضمة من سوريا وتركيا والعراق وإيران ٭.. وفي إفريقيا تقسيم السودان يقفز للمرحلة الجديدة. والقيادة هنا وهناك هي أمريكا .. وعلناً. (3) ٭ .. وكلنتون من جوبا تتجه إلى يوغندا والسنغال وكينيا.. والأسماء هذه يصبح لها رنين خاص حين تكون هي الأسماء التي يطوف عليها كلنتون الرئيس السابق في رحلته لصناعة (الطوق والأسورة) للسودان ٭ والمجالس واللقاءات الداخلية والخارجية تجد أغرب جمع بين النصر والهزيمة.. أشياء يحصل عليها كل من عرمان والخرطوم. ٭ والمجالس تجد أن حديث عرمان للخرطوم ما كان يقصد إلا هدفاً واحداً.. ويحصل عليه بالفعل ٭ عرمان ما يريده هو أن تخسر الإنقاذ شعبيتها والناس يرونها تجلس معه.. والغريب أن ما يريده عرمان يحصل عليه بدقة والمساجد والشوارع تطلق سخطاً غير مسبوق في الأسبوع الماضي ضد حديث الخرطوم مع قطاع الشمال ٭ وعرمان يقدم الوقود الكامل = وبقصد دقيق = للسخط هذا وهو يسكب بذاءات تشبهه تماماً فوق رأس الخرطوم.. والخرطوم تبتسم في بله يجعل الشارع يضج.. ويبتعد عن الإنقاذ. ٭ .. وأمس الأول نحدث هنا أن مجموعة المعارضة السودانية التي تلتقي في جنيف بمخابرات كندا وفرنسا وأمريكا تسمع من الجهات هذه أنها = المعارضة السودانية = ليست هي البديل عند الشعب السوداني.. ولا عرمان أيضاً.. وعرمان يجعل الخرطوم تقوم بتأليف نكتة ممتعة تقول : قالوا لمندوب السودان في محادثات أديس أبابا : كيف صبرتم على نتن عرمان قال: أحكي لكم.. وعرمان أدخلنا عليه خنزيراً وبعد دقيقة كان الخنزير يندفع خارجاً وهو يتقيأ.. ٭ أدخلنا ظرباناً.. بعد دقيقة ونصف اندفع الظربان خارجاً وهو يتقيأ ٭ أدخلنا صحفياً معروفاً في صحافة الخرطوم.. بعد دقيقة خرج عرمان مندفعاً وهو يتقيأ.. ٭ قال الرجل: فهمتو؟! (4) ٭.. الحديث يجد أن انفصال الجنوب الذي كان يريد هدم السودان.. يفشل في ذلك.. واغلاق البترول يفشل وحرب هجليج تفشل و... و.. والآن مجلس الأمن يتجه إلى قرار جديد.. والسيدة كلنتون في جوبا تنتظر القرار ٭ ومسز كلنتون .. تحصل بالفعل على (طقطقة) شيء يتجه للانهيار.. لكنه صادر عن جوبا.. ونزاع سلفا كير ومشار والثوار يبلغ الآن درجة حشد الجيوش داخل جوبا ٭.. والأفروكوم التي تخطط لاستضافة قوات إفريقية كثيرة في جوبا تجد أن جوبا ليس بها الآن إلا شركة الكحول «هوايت بول» التي تجعل شعارها حتى على عربات وملابس جيش سلفا. ٭.. وتنفيذ قرار لمجلس الأمن (إن هو صدر بعمل عسكري) يعيد الملاحظة التي تقول بدقة : إن أمريكا ومنذ الحرب العالمية الثانية لم تقاتل معركة بجيوشها هي.. أمريكا تقاتل بجيوش الآخرين.. ولا هي تقاتل حرباً بأموالها هي.. أمريكا تقاتل بأموال الآخرين. ٭ وأن جغرافية (السودان) وجغرافية (السوداني) كلاهما شيء يدعو للحذر. ٭٭٭٭٭٭ بريد: ٭ أستاذ إسحق، ٭.. شيء «سوف» يحدث في العزوزاب.. فقد لاحظنا أن مسجدنا = المسجد بالذات = يصبح مرحاضاً للجنوبيين.. لشيء لا نعرفه!! ٭ وجواره يصبح خمارة للجنوبيين .. جواره بالذات ولسبب لا نعرفه ٭ وشكونا.. ولم يسمع أحد ٭ ولم يأت أحد ٭ والسلطات سوف تأتي جرياً.. عن قريب.