عدد من الأعمال ظل ينجزها جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج آخرها ما بشر به أمينه العام الدكتور كرار التهامي اهالي شمال كردفان بافتتاح فرع الجهاز في الابيض والذي من المتوقع أن يرى النور قريبًا، بحسب شهادة البعض مابين مؤيد ورافض لسياسة الجهاز، فان جهاز المغتربين ظل يعمل جاهدًا في الفترة الاخيرة من اجل تسهيل وترويض الصعوبات التي من شأنها أن تقف حجر عثرة تجاه المغتربين، فمنذ أن يشرع المسافر في التفكير في السفر الى الخارج الى أن يستقر به المقام في المهجر، يتول« الجهاز كل الاجراءات المتعلقة بالهجرة فهو بحسب نظامه الاساسي ووضعيته في هيكل الدولة يعمل على تجسير الهوة بين المغترب ودولته، وهنا الحديث عن السودان، فبينما ذهب الكثير الى ركود الادوار التي يفترض أن يلعبها المغترب من خلال تكويناته الاجتماعية في دول المهجر، ولذلك فان المغترب قدم للدولة ولجهاز المغتربين الكثير من الاعمال من خلال التحويلات المالية التي من شأنها أن تساهم في رفع الأعباء عن الدولة من توفير النقد الأجنبي، فمساهمة الجهاز في توطيد علاقة الدولة مع مواطنها المهاجر كانت كبيرة بشهادة كثير من الخبراء، لكن في المقابل جهاز تنظيم العاملين بالخارج ليس معصومًا من التقصير، ففي الفترة الأخيرة باتت الشكاوى تتوالى من جانب المغترب الذي لاحقته لعنة تردي الاقتصاد في السودان في مهجره فمعظم الشكاوى تأتي من باب ارتفاع الضريبة التي تُفرض على المغترب، مما اضطر الكثيرين في المهجر الى عدم العودة الى الوطن. وحملوا ازماتهم الى الجهاز، فيما ابدى عددٌ من المهاجرين الموجودين الآن في السودان لقضاء فتر العطلة ابدوا انزعاجهم الشديد من الطريقة التي يدير بها الجهاز اعماله المتعلقة بتوفيق اعمال المغتربين، وقالوا ان جهاز المغتربين يتباطأ في الاجراءات الخاصة بالتأشيرة او استخراج الجواز الى جانب التردي في الخدمات داخل الجهاز، «نافذة المهاجر» التقت عددًا من الغاضبين على طريقة الإجراءات من قبل الجهاز: وبحسب ما قاله المغترب يوسف فان جهاز المغتربين لم يقدم اي اجراء مريح وذلك من واقع الاجراءات الطويلة، فكان ينبغي للجهاز ملاحقة المغتربين في مهجرهم والعمل على توفيق اوضاعهم في الخارج والداخل، على أن يكون اداؤه شاملاً من غير أن تفرض على المغترب الضرائب. ويقول صلاح موسى يعمل في مجال الأعمال الحرة بالمملكة العربية السعودية انه يعاني بشكل مستمر، و«في نظري ان جهاز المغتربين لم يقم بدوره على الوجه الاكمل»، بينما يرى المغترب ايمن حمد الذي يهم الآن بالسفر متوجهًا الى المملكة السعودية انه ليس هناك اي تنظيم من قبل الجهاز لكننا لا ننكر ان هناك عملاً مقدرًا قام به الاخوة في الجهاز خاصة فيما يتعلق بالخدمات.. اما الرشيد ابراهيم الذي يعمل في المجال الحر فأشار الى أن عمل الجهاز كبير جدًا في الغربة ودائمًا ما يتصدر معالجة المشكلات التي تواجه المغتربين.. وذهب عبد الله يوسف «مغترب» في اتجاه أن الجهاز اصبح افضل من السابق من واقع الخدمات الجيدة التي نراها اليوم، وهذا ما اكده فقيري حسن مسؤول الاعلام بجهاز المغتربين لاعتقاده أن الجهاز يوفر للمغترب كثيرًا من المتطلبات التى من شأنها أن تعينه في غربته، فقد درج الجهاز دائمًا على تزويد المغترب بالقيم والتقاليد السودانية التي يحملها معه للخارج من خلال العمل الذي يقوم به الجهاز تجاه المغتربين، وهذا ما لم يحدث في أي بلد آخر وسنعمل في القريب العاجل على أن تكون كل خدمات المغترب من خلال الشبكة العنكبوتية وهو حلم سيرى النور قريبًا إن شاء الله.