حياه الزوجين قبل الارتباط البعض يعتبرها ماضيًا وانتهى والبعض الآخر يجعله سببًا لبعض المشكلات في حال حجب أحد الطرفين بعض الأسرار عن الآخر فتأتي الصدفة لتجعله مكشوفًا أو أن يكون خميرة عكننة كلما جاءت مناسبته فيتسبب أحيانًا بخراب البيوت.. «البيت الكبير» ألقى الضوء على الظاهرة مع بعض المتزوجين والمتزوجات وخرج بهذه الإفادات. في بداية هذا الموضوع تحدث إلينا الأستاذ حسين مختار الذي قال بالطبع يؤثر إن كان سلبًا أو إيجابيًا ولقد ارتبطت بأخريات لأكثر من مرة ولكن بعد الزواج نسيت الجميع وأصبحوا خلف الكواليس وفي رأيي لا يؤثر الماضي أبدًا في الزواج. وتشير الدكتورة مناهل أحمد أنه لا يؤثر إذا كانت حياتهم مبنية علي الصراحة والوضوح والصدق منذ البداية إذا تحدث كل طرف عن ماضيه مع عدم إخفاء أي جزء فيه لن هناك أي سبب لأي مشكلة لأن كل شيء معروف منذ البداية وأضافت مناهل أنه يجب عدم فتح هذه الصفحة التي فتحت بصراحة أومناقشتها في المستقبل لأن أشياء حدثت قبل التعرف ببعضهم البعض.. وتخالفها نسرين علي الرأي وتقول يؤثر في الحياة الزوجية بغض النظر عن الشريكين فأي ارتباط سواء كان عن طريق العلاقات الرسمية أو العاطفية العادية تؤثر على حياة الإنسان فالبعض يرى أن الدنيا توقفت وأصبحوا يلتفون بحبال الماضي. أمجد يقول: الماضي لا يؤثر إذا كان الشريكان مقتنعين تمام الاقتناع لكن إذا كان هناك عدم اقتناع بين الشريكين لأي ظروف اجتماعية أو اقتصادية فذلك يؤثر علي ديمومة العلاقة الزوجية ويجب على الشريكين قبل الزواج أن يتصارحا بعضهما مع بعض. تهاني إبراهيم «ربة منزل» تقول يؤثر إذا لم تصارح الزوجة وقد يؤدي إلى الانفصال، وهذا النموذج يحدث كثيرًا في مجتمعنا ومن المفترض في الزواج أن يُبني على الصراحة لكي تستمر الحياة الزوجية وأضافت ما دام الطرفان مقتنعين عدم الرجوع إلى الماضي وفتح صفحة جديدة لبداية حياة زوجية جديدة ويعتبره هذا ماضيًا انتهى. كما قالت علا عماد «خريجة» إن الماضي لا يؤثر في العلاقات الزوجية على أي حال من الأحوال إذا كان زواجهما قائمًا على تفاهم متبادل وثقة عالية من جانب الزوج والزوجة، الشك هو الذي يؤدي إلى توتر العلاقة الزوجية. في ختام موضوعنا ذهبنا إلى الباحثة الاجتماعية نجوى إبرهيم لنتعرف على تأثير هذا الموضوع فأجابت قائلة إن لكل انسان ماضيًا مادام أن هناك استمرارية للحياة ويفترض بين الزوجين الصراحة قبل الزواج وأن يطّلع كل منهما على الأشياء الأساسية في الحياة كلها وبعد الزواج يفترض أن يكون ذلك الزواج مبنيًا على الثقة المتبادلة حتى لا يتعرض لسوء الفهم والسلوك وفي حاله تدخل فرد ثالث غير مرغوب فيه على الزوج أن يحافظ على أسرته وكذلك على المرأة أن تلتزم وتكون على قدر المسؤولية وعلى الرجل أن يبين الحقائق حتى لا يندم على قرارات طائشة اتخذها.