وجاء في برقية صادرة بتاريخ 16/2/2006 أنَّ اجتماعاً انعقد بتاريخ 25 يناير من نفس العام ضم من الطرف الأميركي جنداى فريزر مساعد وزير الخارجية الأميركية، وروجر وينتر، والقائم بالأعمال الأميركي، مع ثلاثة قيادات من الحركة الشعبية: ياسر عرمان ومالك عقار ودينق ألور. وعزا القياديون الثلاثة بالحركة الشعبية أسباب الزعزعة التي تمر بها الحركة إلى قيادة النائب الأول لرئيس حكومة الوحدة الوطنية سلفاكير. حيث قالوا إنَّ سلفاكير هو الوحيد الذي يمكن أن يقود الحركة ولكنه لا يمثل التيار العام. وحذروا من أنَّ الحركة يمكن أن تنهار لو لم يتخذ سلفا كير إجراءات لمنع ذلك. وقال دينق ألور إن كير ورث سلطة مطلقة لكنه لا يعرف كيف يتعامل معها. وأشار عرمان إلى النزاع الذي نشب بين قرنق وكير في 2004 واعترف بأنَّ كير ورث حركة يسيطر عليها مشايعو قرنق ولكنه قرَّر إزاحتهم وإحلال مناصريه محلهم. وجاء في تعليق القائم بالأعمال أنهم يعتبرون عرمان مرشحاً منافساً ولكنهم يعتقدون أن نتيجة الانتخابات تعتمد بدرجة كبيرة على نزاهة العملية الانتخابية ومدى شعبية الرئيس البشير وحزبه، وهذان العاملان لا يمكن التأكد منهما منذ الآن. وأضاف تعليق القائم بالأعمال أنهم ما زالوا يعتقدون أن على عرمان أن يتسلق جبلاً عالياً، وإذا نجح في بلوغ قمة الجبل فسيكون هناك مشهد رائع للسياسة السودانية في المستقبل.