الفقر.. الجوع.. الخلافات الزوجية.. والتفكك الأسري.. وانفصال الزوجين.. وهجرة الآباء للعمل بالخارج.. وانعدام الرقابة على الأبناء.. وأصدقاء السوء.. كلها عوامل تتيح الجنوح.. ومن هذه المحاذير مثلاً التفكك الأسري للعوامل الاجتماعية اكبر الأثر فى اجبار المرأة على ما لا ترضاه ولا يرضاه دينها وتنحصر هذه العوامل فى تفكك الأسرة وضعف الرقابة على صغارها وتلك ماتسمى بانحراف البيئة الأسرية وتتمثل فى سوء العلاقة بين الأبوين وما يترتب عليها من خلق جو شديد القسوة له الأثر الأكبر فى حياة الطفل وفى اختياره للطريق القويم من عدمه. المرأة إذا نشأت نشأة سليمة تصبح بلسمًا للمجتمع وتمارس حياتها نظيفة طاهرة بعيدة عن إغراءات السوء.. كما أن مجتمع المدرسة يؤثر على سلوك الفتاة فى بداية حياتها فالقسوة الشديدة وعدم الاهتمام بها يؤدى الى إهمال وأجباتها المدرسية فتلجأ الى صديقات السوء وأيضًا مجتمع العمل له تأثير كبير على الفتاة والمرأة هجرة الآباء والأزواج كثيرًا ما يسافر الزوج تاركًا أسرته دون انفاق تستطيع به الزوجة مواجهة متطلبات الحياة!! فهناك ايضًا العامل الاقتصادي فتنشأ الحاجة إلى المادة بصورة مدمرة ومايصاحبها من هوان أليم وليس هناك مجال للشك فى الغالبية العظمى من الاوساط المحرومة التى يسودها الفقر تستميت فى حرصها على القيم كلها.. لكن هذا لا يمنعنا أن نسعى جميعًا لسد الذرائع حتى أمام القلة إذ أن بؤرة فاسدة يمكن أن تعمم الفساد فى نطاق أعرض وهو ما نخشاه بحق. أبناء المغتربين من يأخذ بيدهم؟ يعلم الجميع أن للاغتراب خارج الوطن إيجابيات وسلبيات.. ولعل من أبرز سلبيات الاغتراب انقطاع وسائل الصلة بين المغترب ومجتمعه.. ومن باب أولى عدم وجود تلك الصلة إطلاقًا بين أطفال المغتربين ومجتمعهم.. السؤال الذى يطرح نفسه هو ماذا فعلنا كدولة وأفراد لكى نعرِّف هذه الفئة بوطنها ونغرس حب الوطن فى نفوسهم رغم نشأتهم خارج الوطن فى أصقاع مختلفة ذات لغات وعادات وطبائع مختلفة مما جعل تلك الفئة كالطفل المتبنى الذى لايُعرف له أب ولا أم.. فتعددت لغاتهم ولهجاتهم مابين إنجليزية وخليجية ومصرية بل وهندية ففقدوا حس الانتماء للوطن الذى لا يعرفون شيئًًا عن تاريخه أو جغرافيته ولا عاداته ولا طبائعه لأنهم قليلاً مايزورونه وإذا زاروه فهم كالغرباء. فيا أهل القرار متى يشعر أبناء المغتربين أن لهم وطنًا يتبناهم ويرعاهم ويعرفهم بنفسه من خلال وسائل وقنوات الاتصال المختلفة مما يجعلهم يرتبطون به ويحسون بصدق انتمائهم له.. فهل هذا مستحيل؟!. الجمارك تحذِّر المغتربين من أساليب الاحتيال والسماسرة الخرطوم: علي البصير جدد العقيد علي جدو آدم مدير فرع السياسات بإدارة التخطيط بإدارة الجمارك التزام إدارته بضوابط استثناءات السيارات للمغتربين العائدين نهائيًا، وقال في تصريح صحفي إن هناك أربع فئات فقط يشملها الاستثناء وهم العائدون نهائيًا، الدبلوماسيون الذين انتهت مدة عملهم، المعارون والمبعوثون مشيرًا إلى أن مدة المغترب الذي أنهى عمله نهائيًا يجب ألا تقل عن خمس سنوات وذلك حسب تعريف جهاز شؤون العاملين بالخارج ولا بد أن تكون العودة نهائية والإقامة منتهية وعليه تقديم صورة لتأشيرة العودة النهائية وخطاب من جهاز المغتربين.. على أن تكون إجراءات الشحن في عام واحد بعد انتهاء الخدمة لكل الفئات. وفيما يتعلق بفئة الدبلوماسيين قال العقيد جدو إن ذلك يتم وفق خطاب معتمد من الخارجية يحدد فترة عمله بالخارج واستلام العمل برئاسة الوزارة، أما المبعوثون فإن الضوابط تلزم ألا تقل مدة الابتعاث عن سنتين ولا بد أن يحصل على المؤهل المطلوب الذي من أجله تمت البعثة. وأضاف العقيد جدو فيما يختص بقضية المعارين يجب ألا تقل مدة الإعارة عن سنتين وأن تكون عبر جهة حكومية ويقدم في ذلك خطاب من الجهة الحكومية التي أعارت المستفيد وحددت الإعارة وتاريخ العودة واستلام العمل بالوحدة مشيرًا إلى ضرورة التوقيع من قبل المسؤول الأول وبتوقيعات معتمدة لدينا وقال: إننا كإدارة مختصة نحرص على أن تتابع الإجراءات بواسطة المستفيد شخصيًا والتشدد في مراجعة المستندات المطلوبة، مؤكدًا أنه حال توفر الاشتراطات اللازمة فإن الإجراءات لا تأخذ أكثر من «24» ساعة فقط. وناشد جدو كل المغتربين المنضوين تحت الفئات المذكورة بضرورة اتباع الإجراءات الصحيحة وسد الباب أمام السماسرة والمحتالين وعلى الجميع مباشرة إجراءاته بشخصه حتى لا يفقد فرصته أو يعرض نفسه للاحتيال وضياع وقته. اتفاق سوداني يمني على معالجة مشكلات الجاليات الخرطوم: الانتباهة التقى الدكتور كرار التهامي الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج السيد عبد القادر عائض همام وكيل وزارة المغتربين المساعد لشؤون الجاليات بالجمهورية اليمنية.. وتم بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات بين الدولتين في مجال الهجرة وقضايا التعليم وجاليات الدولتين، وتبادل الخبرات، كما وقف وكيل وزارة المغتربين اليمنية على تجربة السودان في إدارة وتنظيم الهجرة وربطها بالتنمية، وأعرب عن إعجابه بالتجربة السودانية وأبدى رغبته في الاستفادة منها في الجمهورية اليمنية، كما اتفق الطرفان على ضرورة التنسيق فيما بينهما على صعيد تبادل معلومات الجاليات وحلحلة قضاياها لدى كل دولة. انطلاقة الملتقى الشبابي التاسع لأبناء المغتربين بالأبيض الخرطوم: رشا عبد الله أكمل جهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج ترتيباته لانطلاقة الملتقى الشبابي التاسع لأبناء المغتربين المقرر اقامته في الرابع من يوليو القادم بحاضرة ولاية شمال كردفان «الأبيض» وأوضحت الإدارة الثقافية والتربوية ان الملتقى يشمل برامج ثقافية وتربوية وتعريفية وترفيهية غير مسبوقة فضلاً عن تنظيم مسابقات رُصدت لها جوائز قيمة بجانب إقامة ورش عمل تناقش كل القضايا والمشكلات التي تواجه الشباب كما يتم تكريم الموهوبين والمتفوقين.