يكتنف الغموض مصير الجولة التفاوضية المقبلة بين الخرطوموجوبا عقب تسريبات ببقاء رئيس الآلية الإفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي بجنوب إفريقيا دون الانخراط في تحضير الأجندة التفاوضية وزيارة الخرطوم الأحد المقبل بحسب ما رشح من أنباء نفتها وزارة الخارجية بزيارة الوسيط، في وقت علمت فيه «الإنتباهة» أن مجلس الأمن سيوافق على خارطة أعدتها الوساطة الإفريقية لإقامة المنطقة العازلة بين البلدين، وقال مصدر مقرّب من ملف التفاوض إن الخارطة أبقت على أبيي وهجليج داخل الأراضي السوادنية وسوف تعتمد ال «4 + 1» المناطق المتنازع عليها بين الدولتين، فيما نفى المتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير العبيد مروح زيارة أمبيكي للخرطوم الأحد المقبل، وقال إن الجهات الرسمية لا علم لها بالزيارة ولم تتلقَ إخطارًا بذلك، وأكدت الخرطوم أن عودة جوبا لاحتضان حركة العدل والمساواة سيؤثر على الجولة التفاوضية المقبلة، وجزمت بأن دولة الجنوب مارست تكتيكات غير ذات جدوى في الجولة السابقة بهدف التشويش على القضايا الأساسية، وأوضحت أنها لم تسقط خيار اللجوء للتحكيم الدولي بشأن المناطق المتنازع عليها شريطة نفاد كل خيارات التسوية عبر التفاوض والإجراءات التوافقية الأخرى، أبلغت الخارجية السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين بالخرطوم في تنوير حول جولة المفاوضات الأخيرة أمس.أبلغتهم أن طلب جوبا اللجوء للتحكيم يثير الشكوك حول جديتها في مواصلة التفاوض ودمغتها بالخطوة الاستباقية للأحداث والقفز فوق الحلول. وأجمع المتحدثون في التنوير بقيادة السفير عمر دهب وعضو الوفد مطرف صديق والعميد الأمين بانقا من المساحة العسكرية على أن الخارطة التي عرضتها دولة الجنوب لا تتماشى مع روح القرار الأممي.