للمغتربين الكثير من الهموم والآلام التي يعانونها في بلاد الغربة وتنعكس أحيانًا على كل تفاصيل حياتهم.. د. عماد عوض محمد «صيدلي ورجل أعمال سوداني» يروي تفاصيل مأساته التي حدثت له بأرض المهجر قال إن لديه شركتين للأدوية والأغراض الصيدلانية إحداهما في السودان والأخرى في كينيا وكنت قد جلست لامتحان المعادلة الكينية في مجال الصيدلة وتمت إجازتي كأول طبيب صيدلي مجاز لدى وزارة الصحة الكينية وأنشأت صيدلية في العام «2005» برأس مال والحمد لله تطورت الشركة ولكن في العام «2010» بدأت أعاني من مضايقات الأمن الكيني الذي حقق معي في العام «2010» بخصوص إقامتي في كينيا رغم أن إقامتي شرعية ولكن استمر التحقيق معي لعدة مرات وفي شهر أغسطس من نفس العام فوجئت باستدعائي مرة أخرى للتحقيق وأيضًا حقق معي ضباط من الجوازات والهجرة الكينية وفي صباح 22/من ديسمبر من العام «2010» فوجئت بعدد من الضباط يقتحمون منزلي ويقتادونني إلى مطار نيروبي وهناك تم حبسي في غرفة في المطار مع المرحَّلين قسريًَا لمدة «6» ساعت وبعدها تم ترحيلي إلى الخرطوم ورجعت بعدها الى كينيا فتمت إعادتي من حيث أتيت دون أي تبريرات من الحكومة الكينية وهكذا أرجعت أسرتي إلى السودان وخاطبت وزارة الخارجية والتي بدورها خاطبت السفارة الكينية بالخرطوم ولكن دون رد حينها قررت أن استقر في السودان دون أن استرد حقوقي وأقول «حسبي الله ونعم الوكيل» إنها ضريبة الغربة الطويلة. جهود للتنمية الصناعية بين ليبيا ودول الجوار الخرطوم: الإنتباهة شارك وزير الدولة بوزارة الصناعة مختار عبد الكريم آدم في مؤتمر التعاون الصناعي العربي التركي في دورته الثانية الذي شهدته الجمهورية الليبية الأسبوع المنصرم والذي عقدته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركية وبدعوة كريمة من وزارة الصناعة الليبية. حيث أشاد مختار بهذه المبادرة الكريمة من المنظمة العربية للتنمية الصناعية، وقال إن المؤتمر ناقش في جلساته العلمية التي تواصلت على مدى يومين مبادرة المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين لتعزيز التكامل الصناعي بين ليبيا ودول الجوار «السودان، مصر، وتونس» وسبل تأهيل وإعادة إعمار القطاع الصناعي الليبي وهدف المؤتمر إلى توسيع آفاق التعاون الصناعي العربي التركي ليشمل التعاون الفني والاستثماري وتبادل الخبرات وإتاحة فرص الاستثمار أمام القطاع الخاص للمساهمة في دفع عجلة الصناعة بالدول العربية. وفي إطار الرؤية العامة للتنمية أوضح أن المنظمة اقترحت تبني مشروع متكامل لتوسع رقعة التنمية الصناعية لتشجيع الشباب على الاستثمار ودخولهم إلى دائرة العمل الإنتاجي وذلك من خلال تنمية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والصناعات التقليدية من ضمن عدة محاور للتنمية منها محور التنمية والتكامل الصناعي بين السودان وليبيا في مناطق «الفكرة، العوينات، دنقلا والفاشر» لوجود فرص ومقومات للتنمية الشاملة، وحيث تمثل الحدود الجنوبية الشرقية لليبيا مع السودان مدخلاً لوسط إفريقيا، لذلك أبدى السودان رغبته في الدخول طرفاً في المشروعات الواعدة ضمن مبادرة المنظمة العربية للتنمية الصناعية وذلك من خلال إقامة مناطق صناعية تكاملية بين ليبيا وتونس ومصر لتشمل السودان طرفاً رابعاً فيها بجانب مقترح مشروعات إنشاء منطقة تكاملية في الجنوب الليبي مع السودان ومقترح مدينة صناعية متكاملة في مجال «الأمن الغذائي» كزراعة القمح وزهرة الشمس والبرسيم وصناعة الأعلاف وقيام المدابغ والمسالخ والصناعات الجلدية المكملة كالطباعة والتعبئة والتغليف بجانب إقامة صناعات صغيرة ومتوسطة داخل المنطقة الصناعية للمساعدة على فتح أسواق جديدة وتوفير فرص العمل والاستفادة من الطاقات الشبابية وتعزيز التنمية الاقتصادية بين البلدين.