عادت إلى منطقة أبيي مجموعات كبيرة من أبناء قبيلة المسيرية بعد تخليها عن قوات الجبهة الثورية المتمردة، فيما دعت القبيلة الذين تستخدمهم الحركة الشعبية للعودة وعدم تنفيذ أجندتها الرامية لزعزعة الأمن والقتل والسلب والنهب، في وقت يسود المنطقة ترقب وحذر وسط المسيرية ودينكا نقوك انتظاراً لما تسفر عنه الجولة المقبلة من المحادثات مع دولة الجنوب، فيما أكدت قبيلة المسيرية تمسكها بموقف الحكومة الرافض لخريطة دولة الجنوب التي أضافت مناطق سودانية لدولتها، وقالت إن تضمين هجليج في خريطة دولة الجنوب الغرض منه المساومة بأبيي، وأكدت أنها ستقاوم أي قرار يدعو إلى تسوية في المنطقة دون الرجوع إلى أهلها. وقال رئيس إدارية أبيي السابق رحمة عبد الرحمن ل «الإنتباهة» إن دولة الجنوب تحاول مساومة منطقة أبيي بهجليج في أي تحكيم مقبل. وطالب برفض أي اتجاه لذلك، وأكد أن هجليج شمالية وأن دولة الجنوب تحاول جرجرة السودان إلى منصات التحكيم حتى تساوم بقضية المنطقة، مشيداً بموقف الحكومة الرافض لخريطة دولة الجنوب.ومن جانبه قال محمد عمر الأنصاري القيادي بالقبيلة ل «أس. أم. سي» إن المجموعة التي تخلت عن الجبهة الثورية سبق أن رفضت المشاركة في العمليات العسكرية التي أعدت لها حكومة جنوب السودان مستخدمة قوات الجبهة الثورية لاحتلال أبيي، مشيراً إلى أن المتمرد محمد بحر قرر الانضمام لوثيقة سلام دارفور، بجانب تسريحه المجموعات التابعة لمنطقة أبيي، مبيناً أن قواتهم تصدت لهجوم مسلح استهدف حقل بليلة عبر «42» عربة لاندكروزر من قبل. وأكد الأنصاري استقرار الأوضاع الأمنية والإنسانية بالمنطقة، الأمر الذي أدى إلى عودة رعاة المسيرية من جنوب بحر العرب بالتزامن مع فصل الخريف. السلطات تتصدى لمتمردين حاولوا قطع طريق نيالاالفاشر نيالا: «الإنتباهة» تصدت السلطات بولاية جنوب دارفور لمجموعة مسلحة حاولت قطع الطريق بين الفاشرونيالا واعتراض العربات والشاحنات التجارية. وقال الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب دارفور أحمد الطيب ل «أس. أم. سي» إن مجموعة صغيرة تتبع لفصيل مناوي والعدل والمساواة حاولت نهب المواطنين في طريق الفاشرنيالا، إلا أن القوات النظامية أحبطت محاولتهم وقامت بمطاردتهم، كاشفاً عن وجود فلول من الحركات المتمردة مندسة في جيوب صغيرة بمناطق أبو حمرة وجبل عدولة وشرفة وودعة ودار السلام حتى الكومة وأم كدادة. وأكد أن السلطات ترصد بدقة تحركات هذه الفلول التي فضلت أن تتفرق إلى مجموعات صغيرة بعدة اتجاهات حتى لا تكون هدفاً للأجهزة الأمنية، مبيناً أن حكومة الولاية مازالت تفرض إجراءات أمنية مشددة على الشاحنات التجارية. ومن جانبه استنكر رئيس حركة تحرير السودان نهار عثمان نهار ل «أس. أم. سي» استهداف الحركات المسلحة للمواطنين، كاشفاً عن استيلاء حركة مناوي على أكثر من «10» شاحنات تتبع للأهالي بمنطقة شرق جبل مرة، وأكد أن معاناة المواطنين الدارفوريين في تزايد مستمر بسبب وجود التمرد، مطالباً الحركات المسلحة بعدم التمادي في الاعتداء على المواطنين ومضايقتهم في معيشتهم.