ظاهرة سلبية حازت على مكان كبير في نفوس الشباب وهي ظاهرة اللغة السوقية والمفردات التي باتت تستخدم بين الشباب هذة الأيام بصورة مذهلة باتت تهدد عاميتنا الجميلة :لغتنا الدايرة تمرق من العربية ولهجاتنا الحلوة والله خايف يجينا يوم الواحد ما يقدر يتفاهم مع الشباب عشان كدي ناخد كورساً ونبدأ نجمع في قاموس مصطلحات ضياعية وليست شبابية هكذا ابتدر لنا العم عثمان حديثه وهو يحكي لنا قصته مع ابن أخيه الذي ينادي له ياولدي قوم الغداء فيرد الابن «والله يامان ما داير ومافي أي طريقة يامان للجومه دي» فتعجبت من هذه الكلمات وعندما سألته ماذا تقول ياولد فقال لي هذه مصطلحات شبابية نستخدمها نحن الشباب فيما بيننا سواء كنا في الجامعة أو في الشارع وغيرها كثير من الكلمات فبدأ يسرد لي في الكلمات ومعانيها مثلاً عندنا الليله حفلة دكاكينية يعني خاصة و«قلب» تعني إنسان عزيز «شتت وتلاشى» تعني ذهب أوغاب وشديد ودسيس و«مكسب» تعني أمراً جميلاً رائعاً.. قلته ليهو ياولدي اللغة دي ما واضحة ملخبطة كدي ما لكم فرد شبابيات يا عمو «تقاسيم» التقت بعض الأشخاص وسلطت الضوء على هذه الظاهرة فكانت الحصيلة التالية: هذة لغة سوقية إن صح التعبير هكذا ابتدر لنا العم مصطفى عبدالرحمن حديثّ وهي باتت ثقافة منتشرة وسط شبابنا وسوف تشوه إرثنا وثقافتنا ولغتنا الرائعة فهي لغة جافة ليس فيها شيء من المحنّة أو الودُّ تحسها غليظة وهي مفردات غريبة في الشكل والمضمون.. مالها عاميتنا دي ياولدي ما جميلة وأتمناها أن تهزم هذه المفردات الدخلية وإعادة لغتنا الجميلة لألسنة الكثير من شبابنا. موسى إبراهيم أعمال حرة، قال عن هذه الظاهرة: إنها انتشرت بصورة كبيرة وسط الشباب في الجامعات ودخلت بيوت الكثيرين دون استئذان والمشكلة تكمن في أن الكثير منهم استعذبوها وربما لأنها تدخل السرور في نفوسهم وبعض الشباب لا ينظر إلى الشخص الذي يخاطبه فيطلق هذة المفردات دون مبالاة وأنا اعتبره نوعاً من عدم احترام الغير. مصعب عثمان طالب جامعي قال: إن هذه اللغة التي أصبحت منتشرة هي لغة عابرة وأنا لا أرى أي شيء في استخدامها، وهي كلمات يطلقها الشباب بينهم ويعرفون معانيها ولا تضر أحداً في شيء وربما تكون متطلبات مرحله وسوف تمضي مع الزمن. أوضح أستاذ علم الاجتماع، محمد عبدالرحمن: علم الاجتماع يرى أن هذه الظاهره تمثل تمرداً واضحاً على القديم ومحاولة خلق جو خاص جدًا بهم فجاءت لغة «الراندوك» أو «التابو» أو «الشارع» وهي استنساخ للغة الشارع الأمريكي مثل «مان» وغيرها في محاولة للحديث بلغة غير مفهومة وهي موجودة في كل المجتمعات في أوساط المراهقين وطلاب الجامعات سريعاً ما تختفي.