{ السودان يبحث عن عشرة مليارات أو عشرين { بينما مليارات تقع تحت عينك مباشرة وفعليًا وأينما ذهبت - وكل صباح { ومقدارها هو: ستمائة وأربعة وستون مليار جنيه بقيمة عام «2005». { مما يجعلها الآن ترليونات. {والرقم هذا ما يحمله هو التقرير الذي تصدره لجنة هي الأعلى في السودان على الإطلاق { لجنة بقيادة المحكمة الدستورية عام «2005» { والأموال هي أموال الأوقاف { والدولة تستطيع الآن في شهر الحصول على تريليونات.. لكن.. لكن ٭٭٭٭٭٭٭٭٭ الأغنية الخرساء {«العابد هو إذا رأيتموه ذكرتم الله» وعلي عبد الله يعقوب هو الذي إذا رأيته ذكرت الكتب.. وما من إسلامي إلا وقد قرأ كتابًا جاء به علي عبدالله يعقوب. { وأحمد عبدالرحمن هو الذي إذا رأيته ذكرت المعلومات والكتمان الغتيت. { لكن شيخ (علي) يحدث عن شيخ (علي) ويجلي بدلاً من أن يتجلى { فالشيخ علي عبد الله يعقوب يقول إن أستاذ علي عثمان سوف يتنحى عن رئاسة التنظيم الإسلامي نهاية هذا العام. { والتنحي هناك نعم.. لكن الأستاذ علي عثمان يتنحى عن موقعه في الدولة - وليس في التنظيم.. بنهاية هذا العام. { والأستاذ معتصم عبد الرحيم يتحدث عن أن المساعي قديمة لتوحيد الصف المسلم.. الوطني والشعبي. { والناس قبل أعوام أربعة يفاجأون بالرجل الثاني في الشعبي السيد محمد الحسن الأمين يحدث من شاشة التلفزيون ليعلن انسلاخه من الشعبي { وقبله الأستاذ بدر الدين طه { والأستاذ معتصم مثل أحمد عبدالرحمن غريق البطن. { وقبل أربع سنوات تصل دعوة هامسة لساحات الفداء تطلب «كاميرا» ومصوراً يتميز بالنسيان. { وهناك كان الأستاذ محمد الحسن الأمين يسجل حديثه { ولكن ما يكتمه الأستاذ معتصم حتى اليوم هو أن «تسجيلات» وليس واحداً تجري.. وفيها يحدث فلان وفلان مثل حديث محمد الحسن الأمين { الحوار كان / إذن/ يبدأ منذ سنوات { ونتشكك حين ينتقل آدم إلى الوطني.. وحين ينتقل حاج ماجد إلى الوطني.. وحين وحين { و«نصف» الاتهام هو ما يذهب.. حتى الآن { ومؤتمر الشباب الأخير في الشعبي يصبح مؤشراً خطيراً.. وحديقة الشباب فيه تعشوشب إلى درجة تجعل من يدير لقاءات الشباب هناك ومن وراء الميكرفون يتهم الشباب بأن نصفهم «مدسوسين» من الوطني. { ومشاجرات ولطام وطرد بعد الاتهام هذا. {حتى شباب الحزب من الجانبين ما كانوا يعرفون { بينما البطون الغريقة تعرف.. أن شيئاً يجري. { وأن يذهب شيخ علي عثمان لقيادة التنظيم.. في الشهور القادمة.. ويذهب الترابي لمقعد نائب الرئيس فإن المشهد الأشتر هذا يصبح دلوكة تشتبك فيها العصي والعرضة يومئذٍ فيها الإسلاميون كلهم. { وخطير جداً إن يلتقي الإسلاميون «2» ومشهد آخر.. { ومن ينظر إلى المشهد مصعوقاً هو سلفا كير { والأسبوع الأسبق نقول إن الحلو يُبعد .. ويُطارد .. والأخبار أمس تحمل هذا { ونحدث الأسبوع الماضي أن شقيق خليل إبراهيم يُبعد من القيادة.. تُبعده إسرائيل.. وتبعد أركو مناوي. { وإبعاد شقيق خليل يعلن أمس وإبعاد مناوي يقترب {وفرنسا تبيع عبد الواحد. { والترابي في القصر يعني أن مجموعة العدل تذهب { وقبلها ذهبت مجموعة كاودا التي يتكئ عليها سلفا كير { وسلفا كير يذهب.. فواشنطن تستقبل الأسبوع الماضي دينق ألور وباقان و... ونيال... وكلهم يعرض نفسه ومجموعته بديلاً لسلفا كير { إما هذا وإما كما تقول بقية التشكك القديم في النفس أن العكس تماماً هو ما يجري { وإن مجموعة الشعبي الذين عادوا هم الجيش الذي يفتح طروادة للمشروع الذي نحدِّث عنه الأسبوع الماضي { وهناك روجر ونتر وولف كلاهما يخطط لتسليم السودان للجنوب بأسلوب صغير { اتفاق في أديس يعيد عقار إلى الشرق «حليفًا» ينتظر شيئاً {ويعيد الحلو إلى الغرب.. حليفًا ينتظر شيئاً { ويعيد الشيخ إلى القصر حليفًا ينتظر شيئاً { بعد أن جعل جهات معينة تمسك بحلقوم السودان.. من قصبة الاقتصاد { والمريض على المنضدة الآن {وبعضهم يمسك بالمشارط {وجزار أو جراح.. لا ندري لكن هناك شيئًا { وأهل المريض في الخارج ينظرون رجلاً في رداء أخضر يخرج ويزيح الكمامة عن أنفه ليقول: