{ يوم السبت المقبل الثالث والعشرون من هذا الشهر هو اليوم المحدد لاستئناف العمل في مشروع المدينة الرياضية بعد توقف السنوات.. وستكون البداية بتكملة العمل الخرصاني في البنية الأساسية للاستاد الأولمبي.. وقد تأجل هذا اليوم عدة مرات حتى أصابنا الملل وذهبت بنا الظنون إلى تلك الأيام الكالحة التي لم نجد فيها مسؤولاً يسأل عن المدينة الرياضية.. ولكن خلال وبعد اجتماع الأسبوع الماضي للجنة العليا ذهبت الظنون وعادت روح التفاؤل، ولهذا نحذِّر من أي تأخير أو إبطاء أو تأجيل للعمل في اليوم المحدد وهو السبت القادم. { لقد مرَّ مشروع المدينة الرياضية بمراحل وعقبات وتعديات وإهمال.. ولنا الفخر في الاعلام الرياضي لأننا ألقينا حجراً في بركة المشروع الساكنة وتحركت جهات، وكانت البداية بالمجلس الوطني ثم التدخل الرئاسي، وتكوين اللجنة العليا وتكوين اللجان المساعدة، ثم كانت الحملة الإعلامية الكبيرة التي وجدنا فيها من يطالبنا بتقليل الجرعات الإعلامية. { لقد شمر الاعلاميون عن سواعد الجد وبدأوا كما تتابعون في الإعلان والترويج للحشد الرياضي الكبير يوم السبت القادم. ونأمل أن تكون بقية السواعد مشمرة وجاهزة للنفرة الكبيرة.. وسيتوج العرس بتشريف رئيس الجمهورية.. وهذه المرة إن شاء الله »المبدية متمومة« كما يقول المثل السوداني، »والمدينة الرياضية حلم سيتحقق« وهو الشعار الذي اخترناه في اللجنة الإعلامية وتناقله الرياضيون. { نحب أن يشارك جميع الرياضيين في الحشد الكبير »والبكاء بحرروه أهله« وهذه المرة لن نبكي إلا إذا كانت دموع الفرح والابتهاج ونحن نرى الآليات تتحرك، وهي دموع رجال وبكاء رجال،و هو المحبب في مثل هذه اللحظات.. فإلى ساعة الجد التي دقت والحمد لله. نقطة.. نقطة { في الاجتماع الأخير للجنة العليا للمدينة الرياضية حضر محافظ البنك المركزي وعدد من مديري البنوك، وعلمنا أن عدد المصارف السودانية ثلاثة وثلاثون مصرفاً.. والمبلغ المتبقى لإكمال المرحلة الحالية من المشروع اثنان وثلاثون ملياراً بالقديم، وأظن المسألة مفهومة ومحلولة.. أليس كذلك؟!