احتفلت الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية صباح أمس بنيلها وسام الإنجاز العسكري وتكريم الفريق أول هاشم عثمان الحسين مدير عام قوات الشرطة والفريق د. العادل عاجب يعقوب نائب مدير عام قوات الشرطة المفتش العام لنيلهم ثقة رئيس الجمهورية بمنحهما وسام النيلين من الطبقة الأولى، وقد شهد الاحتفال حضور كبير لمديري الشرطة السابقين ومديري المباحث السابقين ومديرين سابقين للانتربول بالإضافة للمدعي العام ومستشاري وزارة العدل ووكلاء النيابات المتخصصة. وقال الفريق أول هاشم عثمان الحسين: هذا يوم حمد الله والشرطة تزداد يوميًا ثقة في أدائها وتحسين معيناتها لمكافحة الجريمة وحفظًا للأمن وتأمينًا للبلاد، ولكي نتنال الثقة لا بد أن تتوجه في عملها لله رب العالمين وتصدقه بالقول والفعل والإخلاص وبذلك تحقق أكبر مكسب وأرفع درجة. وقال إن هذه الإدارة أمّ لإدارات أخرى تفرعت منها تعمل هي الأخرى في مجالات الكشف والمنع وما نالته المباحث من أوسمة مستحقة فهي كذلك لكل الإدارات العاملة في مجالات البحث الجنائي، وأضاف أن العمل المنعي لا يحس به الناس وتبذل فيه جهود كبيرة ولكن الاكتشاف يرفع الأصوات وهو جزء من العمل المنعي وبالضرورة أن نرمي قدام وبفكر جديد ويجب ألا نعتمد على الماضي. من جانبه قال اللواء بابكر سمرة مدير الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية: أقف أمامكم في هذا اليوم الطيب نيابة عن ضباط وضباط صف وجنود الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية وهي لحظات سطر لها التاريخ فكانت لها مدلولها. وأضاف: إخوتي الكرام أعبِّر لكم عما يجيش بداخلي ضباطًا وأفرادًا عن سرورهم ورئيس الجمهورية يقول لهم شكراً جزيلاً ونثق في نواياكم وانتم تكشفون طلاسم الجرائم وهذه اللحظات تستدعي المباحث فيها الضباط وضباط الصف الذين كان لهم الفضل في تحقيق هذا الإنجاز، وما قدمته المباحث من جهد ما كان له أن يتأتي لولا دعم رئاسة الشرطة ودعم خططها لكل مشروعاتها والوقوف خلفها والاهتمام بالكادر البشري وتوفير كل أسباب الراحة من مساكن متفردة وأوضاع مثالية، ونقول: المعنويات عالية والسرور انتاب كل رجالات المباحث ووصلتنا التهاني من كل الولايات، فهذا الوسام يمثل تحدياً كبيراً واختباراً حقيقيًا لآليات المباحث وسنكون على العهد دومًا. وأكد سمره أن المباحث ستظل على عهدها لمواجهة ومحاربة كل أشكال الجريمة وبث الطمأنينة في نفوس المواطنين مضيفًا أن هذا التكريم من قيادة الدولة سوف يترجم بمزيد من الجهود لبسط الأمن والاستقرار مبينًا أن منح هذا الوسام يعد قلادة شرف لتقديم المزيد من التضحيات والعطاء لمنع واكتشاف الجريمة وبسط الأمن والاستقرار في ربوع البلاد. ختامًا نعاهدكم أننا سنكون خفافًا عند الفزع وحربًا على الجريمة وأوكارها وسنكون سبّاقين لنجدة المظلوم صامدين في صقيع الليل ولا نستكين وزادنا في ذلك ثقة القيادة ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله وأنتم اليوم تكرمون أهل المباحث وتكرمكم من باب الوفاء لأهل الوفاء. وضعت لوالدها السم في الطعام فقتلته الفاشر: إخلاص أحمد أقدمت شابة في العقد الثاني من العمر بإحدى قرى الفاشر على قتل والدها بوضع السم له «الصبغة» في الأكل وبدأت قصة الاتهام بعد أن قام الوالد بتزويجها غصبًا عنها لشخص لم ترغب هي في الزواج منه، وبعد اكتمال مراسم الزواج أراد المجني عليه أن تنتقل ابنته «المتهمة» للعيش في منزل زوجها فما كان منها إلا أن أعدت له الطعام ووضعت فيه مادة سامة «الصبغة» تم نقله على إثرها إلى المستشفى وتبين أنه مصاب بالتسمم تم استخراج أورنيك «8» الجنائي وحجزه بالمستشفى حتى توفي، بعدها تم اتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهة المتهمة والقبض عليها ودُوِّن في مواجهتها البلاغ تحت المادة «130» القتل العمد ثم أُحيلت أوراق البلاغ إلى محكمة جنايات الفاشر برئاسة القاضي طارق خليل التي استمعت إلى كل الأطراف المتعلقة بالقضية كما استمعت إلى المتهمة التي أقرت بارتكابها للجريمة.. وبعد السماع حددت المحكمة جلسة قادمة للنطق بالقرار.