خلط السياسة مع الجالية لماذا؟؟ المشكلة الكبرى للجالية بمنطقة مكةالمكرمة«جدة» تكمن في تشرذمها وانقسامها إلى «شُعب» متناحرة متقاتلة تبذل جل وقتها في تصفية بعضها البعض.. لذلك نجد أن جزءًا أساسيًا من إستراتيجية الجالية، تلك الجالية التي سرقت الشرعية المنتخبة بقوة نفوذها وبمساعدة أيادٍ خفيفة لتقسيمها وتجزئة صفوفها وإثارة بعضها على بعض بمختلف الدعاوى والوسائل. تلك الأيادي الخفية وكما هو معروف هدفها الأساس تقسيم «الجالية» واستهلاكها في نزاعات وصراعات فيما بينها.. تستهلك كل جهودها لصرفها عن هدفها الأساس والانشغال بالعمل لمصلحة تلك الأيدي الخفية وهي عائدة راجحة بإذن الله يؤتي الملك لمن يشاء. وهذا ما جعلني أتساءل ما نهاية هذه الجالية المستعمرة بالخوف والقلق والأوجاع.. ما نهاية هذه الجالية المنحورة بالهموم والمعاناة.. وما مصير ذلك المغترب في وقت سقطت فيه كلمة مغترب من قواميس الرحمة والإحساس.. أشياء كثيرة تعذبني كمغترب أراها وأحسها وأعيشها ولا أملك حيالها إلا عقلاً مشتعلاً بالأفكار وبعض كلمات مغسولة بالألم والمعاناة جراء تلك الصراعات والعداوات التي يقذفون بها بعضهم البعض بقنابل الحقد والبغضاء ليزرعوا في صفوفهم التمزق والتفكك والكراهية. وهنا نلحظ أن من تم اختيارهم لتمثيل تلك الأيادي الخفية في جدة لم يستوعبوا هذا الفكر وهذا الطرح لأنها عبارة عن «جثة» تشتم فيها رائحة «الموت» التي تبعث لتزكم «الأنوف» هذه الأيادي طفل «مشوه» أو ولد «مشوه» ولايزال مشوهًا وسيظل هكذا إلى حين أن يستقيم العود!! وظنوا يعتقدون أنه ينبغي أن يكونوا على رأس كل لجنة تقام وكل فعالية تكون وينتهزون في سبيل ذلك عزل كل الاتجاهات والفعاليات الأخرى أو تهميشها بالمعنى الأصح اعتقادًا منهم بأنهم هم الوريث الشرعي للسودانيين العاملين بالخارج وأنهم الممثل الشرعي الوحيد للجالية بإمارة مكةالمكرمة. هذا هو مربط الفرس.. وهذه هي القضية والتي من أجلها نتحدث سألنا مرارًا وتكرارًا لماذا يحاولون خلط «السياسة» مع العمل الشعبي الذي هو «الجالية» ماهي الدوافع والأسباب وراء هذا العمل؟؟ حتى قادة الجالية المرتقبة بشقيها أصبح همُّهم الجري وراء «الأيادي الخفية» فهل هذا يعني أن أصحاب الأيادي الخفية استطاعوا بحنكتهم المعهودة جلب قادة الجالية للتصالح ووضع الأيادي بعضها في بعض ليكون أحدهم رئيس الجالية المرتقبة والثاني نائب رئيس الجالية لتصب المصلحة في النهاية لأصحاب تلك الأيادي الخفية والذي وكما ذكرنا ولد مشوهًا وسيظل مشوهًا وممسوخًا مادام أفعاله كما نرى وترون.. وكل هذا من أجل أن تبقى الجالية وبصورتها المهزوزة هذه.. عجبي