تحركات مكوكية.. ولقاءات شبه يومية تُدار خلف الكواليس.. لكن لمصلحة من؟ هذا ما لم نستطع البت فيه.. إلا أن كل الاشارات تشير أن هناك «فئة» وراء هذا.. ولن يغمض لها جفن إلا بعد الاطمئنان إلى الجالية والتى ربما أصبحت تحت سيطرتهم التامة لضمان حقهم الشرعى فى هذه الجالية والتى سوف تكون عبئًا ثقيلاً على المغترب المسكين الذى لا حول له ولا قوة. دفعنى لهذه المقدمة اليسيرة ما جاء عبر الشبكات العنكبوتية من رئيس المؤتمر الوطنى بالخليج بقوله «إن الجالية مسيسة وكل الوجوه التى تتحرك فى الساحة «مسيسة» فكيف لنا أن نبنى جسمًا هكذا مهمًا من غير أن يكون مسيسًا؟!» هذه هى تصريحات رئيس المؤتمر الوطنى بالخليج يريد للجالية أو كما يحلو لنا «الدبلوماسية الشعبية» أن تكون «مسيسة» وبمعنى آخر تعنى «المؤتمر الوطنى».. عمومًا حسابات رئيس المؤتمر ليست دقيقة وبإمكان أهل الجالية المعنيين الذين يحملون الايمان فى القلوب تغيير هذا الفهم الخاطئ وإخراس هذا الصوت الذى يحمل ضجيج البراميل الفارغة.. الشيء المعروف لدى الجميع أن الهدف الرئيس لرئيس مؤتمر الخليج أن تكون «الجالية» مطية فى أياديهم يفعلون بها ما يشاءون لأنهم يظنون ويعتقدون أنهم الوريث الشرعى للسودانيين العاملين بالخارج وأنهم الممثل الشرعى الوحيد لجالية منطقة مكةالمكرمة. فالسؤال الذى يفرض نفسه لماذا يريد رئيس المؤتمر الوطنى بالخليج وحسب تصريحه خلط السياسة مع العمل الشعبى الذى هو «الجالية» ماهى الدوافع والأسباب وراء هذا العمل؟ رئيس مؤتمر الخليج ينصب فخًا لاغتيال الدبلوماسية الشعبية ليضعها تحت «حزام» المؤتمر الوطنى لنصبح بلا جالية تحمى مواطنيها وبلا مقاومة سوى أهل مؤتمر الخليج الذى سيكسب بهذا العمل رضا وقبول مريديهم. لكن كيف نمنع هذه الكارثة التى ستحل على «الجالية» والتى يسعى إليها رئيس مؤتمر الخليج بشتى السبل الممكنة وغير الممكنة لاختراق الجالية وإيجاد بؤرة تمكنهم من احكام القضية والسيطرة على الجالية» تحت حجة «التسييس» عجبي. وأزداد الامر سوءًا حينما قرأت بصحيفة الانتباهة عدد الثلاثاء الموافق 13/11/2012م خبرًا مفاده «تدعو لجنة تسيير الجالية جميع الكيانات والفعاليات والروابط المهنية والجمعيات الجهوية والأفراد للتسجيل لدى الجالية السودانية حسب الشروط الواردة أدناه وذلك لتحديد من يمثلها فى المجلس العام حسب النظام الاساسى للجالية.. والتزام شروط التسجيل لأعضاء الجمعية بأن لا يقل عدد أعضاء الجمعية عن «40» عضوًا وأن يكون لها نظام أساسى على أن تعقد جمعيتها العمومية بحضور ممثل من الجالية بعد تسجيل رسوم التسجيل وقدرها «100» ريال.. ومن جهة أخرى يسر مجلس التسيير أن يعلن عن تمديد فترة التسجيل حتى 30 نوفمبر وذلك حرصًا على استيعاب جميع الكيانات وإتاحة الفرصة للانضمام للجالية..» الخبر أعلاه له دلالات خطيرة إن كان المقصود جالية منطقة مكةالمكرمة والله أعلم..