في سلسلة الدراسات الفكرية لهيئة علماء السودان، صدر كتاب مفيد.. قيم عنوانه (إلى الله.. أيها الحائرون) تأليف الشيخ الجليل الأستاذ عطية محمد سعيد. وفي الكتاب عدة موضوعات جديرة بالاطلاع والاهتداء بها في الحياة، ونذكر منها الموضوعات التالية: ٭ ضحايا المدنية الحاضرة. ٭ والإيمان طريق العلاج. ٭ وقوة العقيدة. ٭ واختبارات ربانية. ٭ وضع نفسك تحت المراقبة. ٭ وطاقة الإيمان. ٭ ولا تحزن. ٭ ومن الظلمات إلى النور. ٭ وقيمة الصبر. ٭ وهل الدنيا دار جزاء؟. ٭ ولا تزكوا أنفسكم. ٭ والنفس المطمئنة. ٭ وأركان الإيمان. ٭ واليأس المميت!. ٭ وامتداد وخلود. ٭ وطوبى للمؤمنين وسعادة الأبد. وعن أهمية قوة العقيدة للإنسان قال المؤلف الأستاذ عطية محمد سعيد: إن الإنسان في أمس الحاجة إلى عقيدةٍ قوية يرتكز عليها ويتحصن بها وهو يواجه مشكلات الحياة المعقدة، وهي العقيدة التي تسمو بمعنوياته، وترتفع بآفاق نفسه وتسنده إن كبا وتنتشله إن هوى، وتمده بطاقاتٍ من قوة الاحتمال والصبر، وتملأ نفسه بالتفاؤل والثقة بالنصر، وتعده بالثواب الجزيل في الدنيا والآخرة، وقوة العقيدة تؤهل الإنسان لمواجهة الحياة بكل ضروبها وألوانها، وشدتها، ورخائها، وسرائها وضرائها، فلا يضعف أمامها ولا يستكين. وتلك هي عقيدة الإسلام التي تربط الفرد بالقوة الأزلية الخالدة التي تدير الأمر من وراء الأسباب والمسببات، فتربطه بالله مصرف الأمور، القوي الفعال لما يريد، الذي بيده مقاليد كل شيء. والله سبحانه وتعالى الخالق الرازق القوي الرحيم الذي بيده خزائن السماوات والأرض. وفي موضوع بعنوان (من الظلمات إلى النور) قال المؤلف: إن الذين ينفقون أعمارهم في فراغٍ يظنونه امتلاءً، وفي ظلامٍ يحسبونه ضياءً، ولا يجد أحدهم متسعاً من الوقت ليسأل نفسه: فيم أنفقت عمري؟ وأين أفنيت شبابي؟ والظلمات التي يعيش فيها الناس كثيرة متعددة! لأن الكفر من أسوأ الظلمات والهموم والشكوك ظلمات، وفراغ القلب من ذكر الله وحمده، هو أصل المشكلات جميعاً. ولهذا أرسل الله تعالى رسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ليُخرج الناس من الظلمات إلى النور، ومن الكفر إلى الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن ظلمات النفس إلى مكارم الأخلاق واطمئنان الخاطر.