تناولنا عبر هذه الزاوية حديثاً حول جامعة الرباط العملاقة وهو حديث فسّره الكثيرون بغير ما قصدنا خاصة عندما قلنا إنه بدأت بكتيريا التفكك تلتهم في ضوابط النظام الأساسي وما نخشاه تكرار مأساة طلاب جامعة جوبا الشماليين بشكل مماثل لطلاب الرباط حال انتقالها للتعليم العالي. نقول ذلك ونحن شهود عيان لنجاح تجربة إدارة الشرطة لهذا الحقل العلمي الحساس، ونعلم ويعلم الجميع أننا نتابع وباهتمام أدق التفاصيل لجامعة الرباط واجتهادنا الذي حاولنا فيه لفت النظر لتجربة كنا نعتقد أنها إلى زوال إلا أن إخوة كرامًا تواصلوا معنا وبثوا لنا الطمأنينة بأن الرباط سترابط في حقل العلم والمعرفة وستظل قائمة على ما أُنشئت له، وأكد لنا اللواء السر أحمد عمر الناطق الرسمي للشرطة أن الجامعة تضطلع بدورها المعرفي والبحثي لخدمة المجتمع، وستظل ذراعاً علمياً للشرطة في كل المجالات الشرطية وستكون المنافسة في مقاعدها صعبة للغاية.. الشكر لكل من هاتفنا وحادثنا مناصحاً وعاتباً والعذر لكل من لم يفهم ما قصدناه والما دَاركْ ما خَرْبَشك. سبحان الله زيادة غريبة قرأ الإمام سورة الفاتحة جهرًا وهو في الركعة الثالثة من صلاة المغرب فنبهه المصلون (سبحان الله) فأكمل قراءته سرًا، وبينما كان يقرأ في التشهد لم يدر أيسلم أولاً أم يأتي بسجود السهو، واستقر اجتهاده في أن يأتي بالرأي الأخير، فسبح عليه المصلون مرة أخرى، وبعد الصلاة حذروه من خطورة إمامة الناس دون العلم بفقه العبادات، فحاول مداعبتهم وتخفيف مصابه، وقال: «يا جماعة شهر شعبان دا كلو بدأ بزيادات غير مبررة»، فرد عليه أحدهم يا خينا شعبان اسمو «قصِّير» وكان مشى بالزيادات دي ما معروف اقصِّر عمر منو؟! قال آخر بقصر عمر المواطن. البوليس السري احتفلت الإدارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية بنيلها وسام الإنجاز العسكري، ومن المداعبات التي أطلقها مدير عام الشرطة خلال خطابه أنه قال المباحث تمثل البوليس السري وأعماله كلها في الخفاء، ولا نريد منهم جهراً إلا بالتكبير والتهليل، واسمحوا لي أن أكشف بعضاً من هذا الحديث لتجربة فريدة كنا شهود عيان عليها مع المباحث بولاية الخرطوم وأعيننا تتابع مفقوداً تم العثور عليه خلال عشر دقائق فقط، وبإمكانات وتقنيات ما كنا نحسب أنها بالسودان، فالتحية والتقدير للواء عبد العزيز عوض مدير مباحث الولاية وأركان سلمه في الخفاء والجهر. أفق قبل الأخير تنظر محاكم الطفل المختصة في قضايا يقشعر لها البدن وتنشر الصحف وقائع غريبة حول جرائم الأطفال، ورغم المجهودات المبذولة في هذا الإطار تظل القضية قضية مجتمع تلخصها جملة قرأتها وقد كُتبت بعناية في إحدى مركبات شرطة حماية الأسرة والطفل، تقول باختصار «بإبلاغك تحمي طفلاً وبصمتك تحمي مجرماً» ونضيف عليها حافظوا على أطفالكم. أفق أخير:-