عقدت الآلية الثلاثية المشتركة التي تضم الحكومة السودانية والاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة اجتماعًا أمس بمقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة بدارفور «اليوناميد» حيث تمت مناقشة المسائل التنفيذية المتعلقة ببعثة اليوناميد ووضعيتها بجانب تطورات الأوضاع بدارفور على الأرض، وأكد وكيل وزارة الخارجية رحمة الله محمد عثمان التزام الحكومة السودانية بتقديم كل التسهيلات من أجل إحلال السلام بدارفور، وقال إن اليوناميد لديها دور كبير تلعبه تجاه اتفاقية الدوحة، واعتبر الاجتماع تأسيسًا وتعزيزًا لعمل جيد قادم خاصة فيما يتصل بالتشاور للحل والتصدي للقضايا المتعلقة بالسلام في الإقليم.. فيما طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام «هيرفي لادسو» الحكومة السودانية بضرورة تعزيز التعاون المشترك من أجل حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية للمحتاجين بدارفور، وكشف لادسو عن قيود تُفرض على حركة طيران اليوناميد بالإقليم قائلاً: هناك بعض المناطق ما زالت تجري فيها الصراعات ولن تتمكن البعثة من الوصول إليها بسبب تلك القيود، مشيرًا إلى وجود تحديات عدة تجاه حماية المدنين، وأوضح أن الأعمال الإجرامية بالمنطقة مازالت تشكل حاجزًا كبيرًا لبعثة اليوناميد، داعيًا السلطات إلى العمل معًا للانتقال من مرحلة الإغاثة إلى الإنعاش المبكر، وقال إن مراجعة قوات بعثة الهجين بدارفور تم الدفع بها إلى مجلس الأمن الدولي، وكشف لادسو عن إجراء عدة عمليات تدريب وبناء القدرات للقوات بدارفور خلال شهر يوليو القادم تتضمن «700» من قوات الهجين بدارفور، مناشدًا في ذات الأثناء الحركات المسلحة الرافضة للسلام بدارفور ضرورة الانضمام لوثيقة الدوحة، وقال إن اجتماع الآلية يمهد الطريق لتعزيز التعاون بين الأطراف فيما يتعلق بدعم بعثة اليوناميد.. ومن جانبه أكد مفوض الاتحاد الإفريقي للسلام والأمن رمضان العمامرة التزامه بمواصلة العمل وتقديم الدعم ذي الأثر السريع في الإقليم، وكشف أن إمكانيات الأممالمتحدة ضعيفة مقارنة مع متطلبات أهالي دارفور، داعيًا السلطات السودانية إلى المساهمة من أجل تطبيق وثيقة الدوحة لسلام دارفور.