بدأ يوم السبت، بمدينة الفاشر بشمال دارفور، اجتماع الآلية الثلاثية المشتركة التي تضم الحكومة السودانية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. ويبحث الاجتماع كيفية وصول قوات البعثة المشتركة "يوناميد" لكافة المناطق بدارفور، والتنسيق المشترك بين السودان والمنظمات الأممية. وأكد وكيل وزارة الخارجية؛ رحمة الله محمد عثمان، لدى مخاطبته اليوم الجلسة الافتتاحية لاجتماع الآلية الثلاثية المشتركة، التزام السودان بتقديم كافة التسهيلات من أجل إحلال السلام بدارفور. وقال إن بعثة "يوناميد" يمكن أن تقوم بدور كبير تجاه اتفاقية الدوحة، واعتبر الاجتماع تأسيساً وتعزيزاً لعمل جيد مقبل خاصة في ما يتصل بالتشاور للحل والتصدي للقضايا المتعلقة بالسلام في الإقليم. من جانبه قطع رئيس السلطة الإقليمية لدارفور؛ د. التجاني سيسي، بأهمية وصول قوات البعثة المشتركة (يوناميد) إلى كل المناطق بدارفور حتى تضطلع بدورها كاملاً تجاه حفظ السلام وتحقيقه. وأضاف، حسب "سونا"، أن المؤتمر سيناقش القضايا والهموم الكبيرة التي من شأنها دفع العملية السلمية بدارفور، خاصةً في ما يتعلق بوثيقة الدوحة للسلام في دارفور. مساعدات إنسانية من جهته طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام؛ هرفيه لادسو، الحكومة السودانية، بضرورة تعزيز التعاون المشترك من أجل توفير الحماية للمدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بدارفور. ودعا السلطات السودانية للعمل معاً للانتقال من مرحلة الإغاثة إلى الإنعاش المبكر، مشيراً إلى تقديم أمر تخفيض قوات بعثة الهجين بدارفور لمجلس الأمن الدولي، قائلاً: "ستتم مناقشته باستفاضة للبت فيه خلال اجتماع المجلس الذي سيعقد في شهر يوليو المقبل". وكشف لادسو عن إجراء عدة عمليات تدريب وبناء القدرات للقوات بدارفور تنفذ خلال شهر يوليو المقبل تتضمن (700) من قوات الهجين بدارفور، مناشداً في ذات الوقت الحركات المسلحة الرافضة للسلام بدارفور بضرورة الانضمام لوثيقة الدوحة. وقال إن يوناميد اتخذت العديد من الإجراءات للدخول في بعض المناطق بولاية جنوب دارفور، مشيداً في الوقت نفسه بالتطورات الكبيرة التي طرأت على الأوضاع بالإقليم، خاصة في ما يتعلق بالجانب السياسي والتنموي. ومن جهته أشار الممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي؛ البروفيسير إبراهيم قمباري، إلى التحسن الكبير الذي طرأ تجاه تطبيق وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وإنزالها على أرض الواقع.