ترحيب محلي ودولي كبير بفوز مرسي برئاسة الجمهورية الخرطومالقاهرة: صلاح مختار انتخبت مصر أول رئيس إسلامي، وأول رئيس مدني يتولى قيادة مصر منذ ثورة يوليو عام 1952م، وأعلن الرئيس عمر البشير ترحيب السودان بفوز مرسي ووصفه باجتياز الإخوان المسلمين لكل العقبات بصبر بعد معاناة طويلة واعتقال مستمر بالسجون، وقال مخاطباً الملتقى الجهادي الطلابي بالخرطوم أمس: « نحن سعداء بنصر تحقق في مصر»، وأردف: «سعداء بالربيع العربي الذي أزال كل الأنظمة التي كانت تقف ضد السودان». وأعلن رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية المستشار فاروق سلطان فوز رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي رئيساً لمصر في جولة الإعادة على منافسه الفريق أحمد شفيق، وفاز مرسي على منافسه شفيق بنسبة 51.7% مقابل 48.3% لشفيق، وبفارق 882.751 صوتاً. وفي ذات الأثناء عبر المؤتمر الوطني عن ارتياحه لانتخاب محمد مرسي رئيساً جديداً لمصر. وقال: «نقدر للشعب المصري تجاوزه لهذه المرحلة، وأنه حسم خياره بالطريقة الديمقراطية والحضارية». وأكد أن الشعبين المصري والسوداني سيكونان كما ظلا امتداداً طبيعياً للتواصل بين البلدين، بينما توالت أصداء وردود الأفعال عن نبأ فوز مرسي محلياً وعالمياً. وعمت مظاهر الفرح كل أنحاء الوطن العربي والإسلامي، وقدمت العواصم العربية التهانئ لمرسي، وقدم المشير طنطاوي التهانئ لمرسي عقب فوزه بمقعد الرئاسة المصرية. وقدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التهانئ مبكراً لمرسي فور إعلان النتيجة، وأرسلت الخارجية البريطانية التهانئ لمرسي، بجانب إيران وواشنطن والكويت والبحرين والإمارات، كما بعث الفريق سامي عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة تهنئة لمرسي بعد فوزه بمقعد الرئاسة، وتبادل في ذات الأثناء أعضاء الجاليات المصرية في الجزائر وتونس والخرطوم والرياض التهانئ مع المواطنين عقب إعلان فوز مرسي، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب تحترم فوز مرسي وتسعى للتعاون معه. وبالمقابل أشادت جماعة الإخوان المسلمين بإعلان فوز مرشحها، وقالت إن العالم يشهد الآن أن مصر أثبتت أنها يمكن أن تختار زعيمها بحرية. وقالت «الجزيرة نت» إن جهات سيادية عليا حذَّرت المجلس العسكري من تدهور شديد في الأوضاع في مصر إذا تم إعلان فوز شفيق بخلاف ما أشارت إليه النتائج. وفي غضون ذلك أعرب الناطق الرسمي باسم المؤتمر الوطني البروفيسور بدر الدين أحمد إبراهيم عن أمله في أن تراعي الحكومة الجديدة مصالح شعبي البلدين وإكمال خطوات التواصل بينهما.