طه يؤكد صدور مراسيم جمهورية لهيكلة الحكومة ويصف التهريب بأنه «خنجر مسموم» أم درمان: معتز محجوب مرر البرلمان بأغلبية نوابه الموازنة المعدلة بإضافة تعديلين فقط عليها، هما تعديل الجداول في المحروقات، وتخصيص «27» مليون جنيه لإدخال «150» ألف أسرة فقيرة في مظلة التأمين الصحي، و «73» مليون جنيه للرعاية الصحية الأولية، وفرض ضرائب جديدة. وفيما اعترض عضو البرلمان محمد صديق دَرُوس على رفع ضريبة القيمة المضافة أسقط البرلمان مقترح تقدم به بالإبقاء على الضريبة دون زيادة. وشدد البرلمان على ضرورة وضع آليات صارمة لضبط السوق واستقرار الأسعار وعدم الالتزام باستضافة أية مؤتمرات جديدة، وإدراج مجالس الإدارات في إطار الهيكلة وتقليص مخصصاتها. وفي ذات الاتجاه أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، أن الإصلاحات الاقتصادية ضرورية لاكتساب المزيد من العافية للاقتصاد، كاشفاً عن صدور قرارات ومراسيم جمهورية اليوم بشأن هيكلة الحكومة المركزية. واعترف طه أمام البرلمان بوجود إخفاقات وتعقيدات في وصول السلع للجماهير، ووصف التهريب للسلع لدول الجوار بأنه «خنجر مسموم» في خاصرة الوطن، مشدداً على ضرورة التعاون في مكافحة التهريب لوقف الحرب الاقتصادية المفروضة على البلاد، ووجه طه نداءً للمغتربين والمصدرين لوضع مدخراتهم بالمصارف المحلية، وأكد أن المخرج من الأزمة هو زيادة الإنتاج، مطلقاً نداءً للجميع «حي على الفلاح وحي على الإنتاج» للكسب الحلال وزيادة الإنتاج. في غضون ذلك هاجم النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه المخربين في التظاهرات الأخيرة التي انتظمت البلاد، مقللاً من أثرهم وواصفاً إياهم بالأصوات المعزولة والهزيلة، وفي الأثناء أكد أن الاحتجاج حق مكفول بالقانون، إلا أنه قال إن التخريب سيُواجه بالقانون. وأكد طه أن الحكومة تعوِّل على الشعب السوداني في اتخاذ القرارات، وقال إن الشعب ساند الحكومة برفضه الاستجابة لدعوات التخريب.