سارة «42» عاماً تسكن الثورة تقول: إنها تعاني من الجلوكوما التي وضحت بعد أن خضعت للكشف عند أحد الاختصاصيين في المراكز العامة، وقد تم اعطاؤها علاج الجلوكوما في شكل قطرة.. وقد أحدثت لها مضاعفات حادة تمثلت في حساسية عالية بالأنف والأذن والحلق، وقد ذكرت سارة أنها تعاني سلفاً من هذه الحساسية.. وقد تسببت القطرة في تهيجها فذهبت لاختصاصي الأنف والأذن والحنجرة الذي أعطاها علاجًا لإيقاف الحساسية، وعاودت اختصاصي العيون لإعطائها علاجًا بديلاً، ولكنه ذكر لها أنه العلاج الوحيد لمثل حالتها خاصة أنها تعلم إذا تركت المرض هكذا سيستفحل فما الحل؟ رد عليها د. الفاتح عمر مهدي استشاري طب وجراحة العيون قائلاً: كثير من العقاقير الطبية سواء كانت أقراص أو كبسولات أو حقن أو قطرات قد تكون لها بعض الأعراض الجانبية أو قد تسبب حساسية خاصة الأدوية التي تستعمل موضعيًا.. ومع كل دواء دائمًا توجد نشرة صغيرة يوضح جزء منها إذا كان الدواء يسبب أي نوع من الآثار الجانبية.. وعلى المريض دائمًا مراجعة هذه النشرة للتأكد من كيفية التعامل مع الدواء.. وآثاره وطريقة حفظه. في هذه الحالة المريضة التي سببت لها قطرة الماء الأزرق حساسية بالأنف والصدر ننصحها أولاً بإيقاف القطرة ومقابلة الطبيب.. لأن بعض قطرات العيون مثل التيملول معروف أنها قد تسبب تهيجها للأزمة أو قد تؤثر في بعض مرضى القلب.. وهنا يغير العلاج لقطرة أخرى لا يتأثر بها المريض. بعض قطرات العيون مثل قطرات البروستاقلاندين قد تسبب في بداية الاستعمال إحمرار، وأما خفيفًا في بداية الاستعمال وهي أعراض موقوتة تزول بعد ثلاثة أسابيع تقريبًا ويمكن مواصلة العلاج بنفس القطرة.. ويمكن أن تقوم المريضة بمراجعة المستشفى للتأكد من العلاج الصحيح والمتابعة ويمكنها مقابلتنا بالتنسيق مع الصحيفة. «ن أ» من أمبدة قال: إن والدهم الذي يبلغ من العمر «07» عامًا يشكو من قبل ثلاث سنوات من السكري ويخضع لعلاجه بتناول العقاقير ويجري الفحص الدوري شهرياً، والفحص التراكمي، وذكر أن نسبة السكري في الدم لا تتعدى «150» وقد أهمل فحصه طيلة الثلاثة أشهر الماضية.. والآن وعند فحصه مجدداً للسكري قد وجد الدم خالي تماماً من السكر، وقد أكد له الطبيب أن جسمه خالي من مرض السكر وعليه إيقاف الحبوب فوراً فهل يمكن التعافي تماماً من مرض السكري؟ رد عليه د. عبد المحسن أبو العلا كبير استشاريي الباطنية والسكري والغدد الصماء قائلاً: يحدث انخفاض السكري بالجسم وعدم ظهوره إما بسبب محافظة المريض وحرصه الكامل على أخذ الدواء، والفحص الدوري أو بسبب ابتعاد المريض عن المواد الغذائية التي تعمل على رفع نسبة السكر في الجسم أو الإقلاع عن الأكل نهائيًا.. وكذلك يحدث اختفاء السكر في الجسم بسبب الإصابة بالالتهابات المتكررة في جسم المريض تجدر الإشارة هنا إلى أن هنالك نسبة كبيرة من مرضى السكري يصابون بأمراض الكلى فالكلية تفرز ثلث الأنسولين في الجسم فإذا ما تعطلت الكلية فإن هذه الكمية من الأنسولين تكون سابحة في الدم فتحدث هبوطاً لمريض السكري لذا على السائل أخذ والده وإجراء فحص لوظائف الكلى، وكذلك فحص تكون الحصاوى والتهابات الكلى أو المجاري البولية، فعند انخفاض كمية السكر في الدم لا بد من فحص ومراجعة كل أجهزة الجسم لمعرفة سبب انخفاض السكر مثل وظائف الكلى والكبد ورسم القلب، كذلك لا بد من معرفة كمية العلاج ونوعيته فهنالك من يزيد العلاج أو يستبدله دون استشارة الطبيب فهذا يتسبب في نقص السكري أو انعدامه من الجسم بالإضافه إلى أن الجهد المبذول يلعب دورًا كبيرًا في نقصان السكر بالجسم فعند زيادة الجهد أو ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة أو الحركة الزائدة عن المعدل الطبيعي كل ذلك يؤدي لانخفاض السكر وانعدامه بالجسم فعليك أيها السائل إجراء فحص لكل الوظائف ثم مراجعة العلاج المتناول، وكذلك الغذاء والجهد المبذول مع اختصاصي لمعرفة سبب نزول السكري ويمكن مقابلتنا بالتنسيق مع الصحيفة. «ص أ» تقول: إن لديها مريض يبلغ من العمر «65» عاماً ويعاني من مرض السكري ويتعاطى العلاج المحقن «الأنسولين» إلا أنه قد توقف عن العلاج غير مبالٍ في أكله وشربه فهو يأكل المقشرات والمحليات بشكل يومي ولا ندري ما هي مضاعفات ذلك عليه وكيف يمكن إقناعه بمعاودة تناول العلاج وما الحل؟ رد عليها د. عبد المحسن أبو العلا كبير استشاريي الباطنية والسكري والغدد الصماء قائلاً: هذا المريض والذي يتعاطى الأنسولين في هذا العمر هذا يعني أنه تم استبدال الأنسولين عن الحبوب لعدم فعاليتها كافية له ولكن إيقافه عن تناول أي نوع من العلاجات وعدم مبالاته أو اهتمامه بالمواد الغذائية التي تتماشى مع إصابته سيعرضه في المدى القريب للدخول في مضاعفات السكري العديدة والتي عند محاولة علاجها فرغم أن ذلك يأخذ زمنًا طويلاً إلا أنه لا يمكن العلاج التام.. بل إيقاف استفحال الإصابة، ومضاعفات السكري نوعين حاد متمثل في ارتفاع السكر في الجسم وذلك لأن المريض أوقف العلاج المساعد على حرق السكر في الجسم فيدخل المريض في ما يعرف بالكومة أو غيبوبة السكري وبعد مرور زمن على ذلك الارتفاع يصحب باستون ويحدث غيبوبة ارتفاع السكري مع اسيتون ومع ذلك يحدث للمريض مضاعفات السكري المزمنة المتعددة مثل قلة النظر وخدر الرجلين وتتأثر كذلك المعدة ويحدث الإسهال بدون كنترول، ويتأثر القلب أيضًا وكما أنه في حالة الإصابة بجروح لا يلتئم الجرح وربما يؤدي الأمر للبتر خاصة إذا كان في الأطراف السفلى هذا بالإضافة لفقدان الجسم الحساس العام فضلاً عن حدوث الجلطات وغيرها من المضاعفات المزمنة التي يصعب بعدها إرجاع الحال لمواقعه الصحية، ولكن فقط يمكن إيقاف استفحال الإصابة.. فترك العلاج لفترة أو إيقافه لفترة طويلة يحدث العديد من المضاعفات على رأسها الفشل الكلوي وهبوط الدورة الدموية والقلب وآلام المفاصل وختام الأمر ينوم المريض المهمل هذا بالمستشفى لإنقاذ ما يمكن.