مابين تأمين «ولاية النيل الأزرق الحدودية مع دولتي جنوب السودان وإثيوبيا» ووضعه لخطط تأمين «الخرطوم عقب أحداث يوم الإثنين الاسود «يدير الحاكم العسكري لولاية النيل الأزرق اللواء ركن يحيى محمد خير أحمد منطقته الملتهبة بكثير من الصبر خاصة وأنه معروف بإدارته للعمليات وإعداد خطط عسكرية عديدة نُفِّذت في تاريخ القوات المسلحة ابتداء من عمله بجنوب السودان إبان فترة الحرب مع دولة جنوب السودان، واللواء يحيى من مواليد دنقلا 1957م ومتزوج وأب لعدد من البنين والبنات وتدرج في مراحل حياته حيث درس في مدرسة بورتسودان الثانوية المساق العلمي رياضيات عام 1973م، لكنه ضل الطريق من العلوم الرياضية واختار الانطلاق في فضاء الكلية الحربية التي ابتعثته لنيل بكالريوس علوم الدفاع الجوي كلية الدفاع الجوي بجمهورية مصر العربية عام 1981م، ليعود للسودان ويضيف إلى علمه كافة الدورات الحتمية في مجال الدفاع الجوي من معهد الدفاع الجوي بورتسودان.. حينها سطع نجمه «أحد قادة المستقبل» في مصنع القوات المسلحة الجوية بالسودان، حتى نال بعدها ماجستيرالعلوم العسكرية من كلية القادة والأركان، وينحدر محمد خير من منطقة الغدار بالشمالية.. عُرف وسط أهله وعشيرته بالمشاركات الاجتماعية التي ساهمت في رفع المنطقة فهو رئيس نادي أبناء المغرة وراعي رابطة طلاب منطقة الغدار بالجامعات والمعاهد العليا ونائب رئيس جمعية كرمة النزل الخيرية، كما أن الشهيد النائب الأول لرئيس الجمهورية المشير الزبير محمد صالح صهره، ويُعرف الحاكم العسكري وسط رفاقه بتعلقه منذ نعومة أظافره بالتربية البدنية حيث يعد مولعًا بكرة القدم، هذا غير أنه «هلالابي» متعصب، وأثناء عمله في عضوية اللجنة الفنية لمجلس الدفاع المشترك قدم ورقة حلقة نقاشية عن الدروس المستفادة من أحداث يوم الإثنين وتأمين العاصمة القومية بأكاديمية الأمن العليا «ديسمبر 2007م» كما يعرف بأنه حائز على زمالة الأمن الوطني الثانية، بجانب تقديمه لورشة عمل عن الإدارة والتنظيم بمعهد الإدارة. وبالأمس نقل اللواء يحيى في تصريحات صحفية أن الأخبار السارة ستتوالى على الشعب السوداني بانتصارات القوات المسلحة في مسارح العمليات.. ومن تلك المحطة أيقن الجميع بأن اللواء يحيى أصبح أعلى سلطة في تلك المنطقة وأنه سيعيد «النيل الازرق» إلى حظيرة الوطن.. ويقول يحيى «إن القوات المسلحة تمسك الآن بزمام المبادرة في كافة المحاور بالولاية».