انبسطت وضحكت كثيراً من أهلنا ناس المعارضة ومعهم مقطوعة الطاري الجبهة الثورية بتاعة مالك عقار وعرمان وباقان وسجمان والذين قالوا إنهم وضعوا أيديهم وإمكاناتهم في أيدي ناس التجمع والمعارضة «الما وطنية» لينهار السودان ويتفتت. وسبب الانبساط أنني وجدت مجموعة من الشباب يضحكون حتى بدت نواجذهم واستلقوا على ظهورهم وهم يستعرضون إعلاناً مضحكاً لمجموعتين في «الفيسبوك» والمجموعة الأولى سمّت نفسها مجموعة «ست الشاي» ورفعت شعار: «جمعة لحس الكوع».. ثم قالت للناس: «عليكم الله يا عمي بعد صلاة الجمعة تطلعوا مظاهرة عشان نسقط الحكومة» ولم تحدد ست الشاي موقع التجمع ولا مسار المظاهرة.. ومن المؤكد أن «الواحد» أو «الواحدة» التي عملت «القروب» ومجموعة ست الشاي هي إحدى المعارضين للنظام والحاقدين عليه ولأنها فايقة ورايقة والفايق زي ما عارفين يعمل «حاجات كتيرة» فإنها قد وجدت في الفيس بوك شيئاً يساعدها على الفضفضة وإزالة التوتر النفسي والإحباط الذي يلازمها.. وإذا كانت «ست الشاي» بتاعة القروب التي تعارض النظام لم تستطع أن تحرك الشارع ولم تستطع إقناع الشباب على التظاهر فقد لجأت هذه السيدة إلى ممارسة شيء يستدعي لها الأوهام التي في رأسها.. وبالطبع من بين هذه الأوهام إسقاط الحكومة.. طيب يا سيدتي المعارضة يا «ست الشاي» هناك الصحف ووسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة وكان يمكنك يا أختنا «ست الشاي قروب» أن تنشري فيها على الملأ كل الآراء والأطروحات والإعلانات بتاعتك فلماذا اللجوء إلى «الأفعال السرية»؟ والتي قد تتحول بكثرة التكرار والإدمان إلى «عادة ما كويسة».. ولن تسقط الحكومة بهذه العادة لأن الحكومة وأحزابها لديهم «ستات شاي» برضو و«أسياد شاي» من نوع آخر ولديهم ما يقابل جمعة لحس الكوع بشعارات أخرى منها «جمعة جيبو مشوي، وجمعة اكسح امسح» وإذا التقت الجمعتان فقد باظت الحكاية وأنا ما بفسر وانت ما تقصر.. على كل حال فإن الأخت المعارضة صاحبة مجموعة «ست الشاي» في الفيس بوك أعلنت أن يوم الجمعة الموافق 92/6 هي جمعة لحس الكوع ولكنها نسيت أن تقول لنا أين نلتقي بعد أن نخرج من صلاة الجمعة.. علماً بأن تلك الجمعة بالذات تصادف ذكرى قيام ثورة الإنقاذ وتمثل ليلة الاستيلاء على السلطة عندما كان الزعماء وستات الشاي يقضون تلك الليلة في ذات التاريخ في بيوت الأعراس والطهور.. وبالطبع فإن مجموعة «امسح اكسح» و«جيبو مشوي» و«جيبو مكوي» لابد أنهم سوف يكونون في كامل اليقظة مما يجعلنا ننصح «قروب ست الشاي» بتاعة صفحة الفيس بوك بتأجيل الموضوع حتى الجمعة القادمة أو التي تليها أو للسنة الجاية. وبهذه المناسبة نطالب مجموعة «قروب ست الشاي» بإرجاع القروش التي استلموها من المخابرات الأمريكية والصهيونية لتحريك الشارع السوداني مقابل مائة دولار لكل متظاهر حسب السعر السائد.. وإذا كانت المعارضة ومعها «قروب ست الشاي» بتاعة لحس الكوع لم تتمكن من إخراج الناس فعليها أن ترجع «الفلوس اللي عليها». ونأمل أن تكون المعارضة واعية بالقدر الذي لا يجعلها تدخل في صراع مباشر مع الناس ديل مما يضطرها إلى لحس الكوع فعلاً لا مجازاً لأنني سمعت بعضهم يقولون: «أو ترق منا الدماء أو ترق منهم دماء أو ترق كل الدماء».. وهذا لم أسمعه في الفيس بوك ولم يجيبوهو ليَّا لكنني سمعته عياناً بياناً وشفتو عديل كده.. ونتحدث لاحقاً عن مجموعة قروب التغيير الآن و«جمعة الكتاحة» في الفيس بوك.