مع بداية كل عام دراسي جديد يبدأ ماراثون شراء الأدوات المدرسية، حيث يفاجئ الأبناء آباءهم كل عام بقوائم الأدوات المدرسية التي ليس لها أول ولا آخر، ولمعرفة أسعار الادوات المدرسية ومقارنتها بالاعوام السابقة خاصة أن هذا العام شهد ارتفاعاً كبيراً في الاسعار، استطلعت «تقاسيم» بعض تجار الادوات المدرسية والمشترين، فوجدت أن الأدوات المدرسية هي الاخرى قد اصابتها عدوى جنون الاسعار وخرجت بالحصيلة التالية: يقول صلاح محمد صاحب محل لبيع الزي والأدوات المدرسية، إن هذا العام شهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ سعر متر القماش «عرض واحد» عشرة جنيهات و «عرضين» خمسة عشر جنيهاً، اما اللبسة الجاهزة فسعر زي الاساس خمسة وعشرين جنيهاً والثانوي أربعين جنيهاً للبسة. واضاف ان سعر دستة الكراسات الصغيرة بلغ تسعة جنيهات والكبيرة عشرين جنيهاً، والدفاتر «ثمانين ورقة ومائة ورقة» ما بين سبعة وتسعة جنيهات، أما دستة اقلام الرصاص فقد بلغ سعرها خمسة جنيهات، واقلام الحبر عشرة جنيهات، اما المساطر فأسعارها حسب الشكل والحجم. ومن داخل أحد محلات بيع الشنط والأحذية المدرسية التقينا التاجر حسن، فقال إن أسعار الشنط تختلف، فيتراوح السعر ما بين اربعين وخمسة وستين جنيهاً للشنطة حسب الشكل والحجم، اما الاسبورتات فأسعارها ما بين أربعين الى خمسين جنيهاً، واضاف ان الاسعار هذا العام مرتفعة بصورة كبيرة عن الاعوام السابقة، مما ادى الى الركود والاقبال الضعيف على الشراء والتقينا بعض المواطنين الذين كانوا بصحبة ابنائهم لشراء المستلزمات المدرسة، وابتدر أحدهم الحديث قائلاً: والله أن أظن الحكومة قررت رفع الدعم عن الكراسات عشان كده الاسعار طارت في السماء. واضاف ان الابناء يأتون باسماء لبعض الادوات المدرسية لم نسمع بها من قبل زي «باربي وسبايدرمان وهانا ومونتانا» والبركة في اعلانات الفضائيات، مؤكداً أن هذا العام شهد ارتفاعاً خرافياً في الاسعار، وأنهم اكتفوا بشراء بعض الضروريات وبكميات قليلة، لأنهم لو لم يشتروا في بداية العام واعتمدوا على مستلزمات العام السابق قد يضطرون الى الشراء في نصف العام، واضاف قائلاً: «ما معروف الأسعار للزمن داك تكون وصلت كم».