أكد حزب الوسط الإسلامي على أهمية أن تصاحب المعالجات الاقتصادية التي انتهجتها الحكومة مؤخراً لإصلاح الوضع الاقتصادي إصلاحات سياسية متزامنة. وقال يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي ل«إس إم سي» إن المعالجات لها تأثير إيجابي على عملية الاقتصاد، وزاد قائلاً: لكن تبقى المسألة السياسية لابد من النظر إليها والعمل على معالجتها حتى تعبر بالبلاد إلى بر الأمان في ظل الهجمة التي تتعرض لها البلاد من المجتمع الدولي بمحاولة فرض عزلة عليه بجانب العلاقة المأزومة بين الحكومة والمعارضة. وأكد الكودة على أهمية أن ينظر للقضية بعين العقل والرشد حتى نتجاوز هذه الأزمة مطالباً المعارضة ألا تسير على قاعدة «عليَّ وعلى أعدائي» وأن تضع مصلحة الوطن نصب أعينها وذلك بعدم الانجراف لدعاوى الجبهة الثورية ضد الحكومة حتى يصبح الوضع في السودان نزاعاً مسلحاً لأن حمل السلاح لا يجوز شرعاً ضد الوطن لتحقيق حقوق مواطنه، منوهاً إلى أن السلاح يرفع لحماية الأوطان والعرض. وشدد على رفض دعاوى قادة الجبهة الثورية لتغيير الحكومة برفع السلاح بل يتم بالعمل السلمي السياسي وعبر الانتخابات. وطالب الحكومة بعقد مؤتمر جامع لكل القوى السياسية وللتوافق حول رؤية سياسية تجنِّب البلاد الأخطاء بإجراء انتخابات مبكرة لسحب البساط من أقدام المتربصين بأمن واستقرار الوطن.