وصف المؤتمر الوطني بعض القوى السياسية المعارضة بأنها تريد قيادة السلطة فقط في البلاد، مشيراً إلى أن المشاركة في السلطة عرضت على المعارضة ورفضتها. وقال «إن كانت المصالحة الوطنية تعني الوجود في السلطة والعمل التنفيذي فإن المؤتمر الوطني لم يقصر في ذلك»، مطالباً المعارضة بالتفريق بين الوطن والوطني، فيما رفض المؤتمر الشعبي بشدة المصالحة المطروحة بالقول: «لا سبيل ولا أصل للم الشمل الذي يسعى إليه المؤتمر الوطني».راهناً حدوث المصالحة وفكرة لم الشمل بسقوط النظام وإدارة انتخابات أخرى في البلاد. وأعلن مسؤول الاتصال الخارجي بالشعبي إبراهيم السنوسي عن استعدادهم لما سماه الحساب أمام الرأي العام أو المحاكم حسب قوله، وهاجم السنوسي اتفاق نيفاشا، وقال: «نيفاشا أوقفت الحرب لكنها لم تكن العلاج السليم»، فيما اتهم أمين العلاقات الخارجية بالوطني إبراهيم غندور جهات داخلية لم يسمها باستهداف السودان، محملاً إياها النصيب الأكبر بالنسبة لاستهدافه، وأقرَّ في صالون الراحل سيد أحمد خليفة أمس بإخفاقات حكومة الإنقاذ، مشيراً إلى أن أبرزها ما يعانيه المواطن الذي يعيش ظروفاً غير مسبوقة، داعياً للتركيز على قضية المصالحة والتحدث عن التداول السلمي للسلطة والمعايير التي يمكن الوصول إليها. وفي ما يتعلق بأمر الرقابة القبلية قال غندور إن الرقابة على الصحف غير مجدية، وأضاف: «ما في كلام يكتب في الصحف يحدث انقلاباً للحكومة». ووصف غندور الصدفة التي جمعت ثلاثة قيادات سياسية باسم «إبراهيم » من «الوطني والأمة والشعبي» في الصالون أمس بالمصادفة الجميلة، وتصادف الثلاثين من يونيو ذكرى ثورة الإنقاذ، فضلاً عن أنها تصادف أداء القسم للرئيس المصري المنتخب، وقال إن الشباب الذين يخرجون في المظاهرات لا يعبرون عن حزب سياسي، مشيراً إلى أنهم يعبرون عن ظروف اقتصادية حرجة، مستبعداً أن تكون الأحزاب سبباً في التغيير، مؤكداً أن التغيير يحتاج لظروف موضوعية لم تأتِ بعد.