هنالك لعنات كثيرة في هذا الكون تصيب الانسان بالنكبات وسوء المنقلب وربما أتلفت عليه دنياه وأخراه. . أشهر هذه اللعنات هي لعنة الفراعنة والتي تصيب نابشي قبورهم أوناهبي كنوزهم بمصائب يقشعر لها جلد الشيطان شخصيًا وكثيرًا ما كنا نجد حجرًا صغيرًا إلى جوار المومياء منحوت عليه بالهيلوغروفيه «كل من يقلق منام هذا المتوفى يصاب بداء عضال لا برء منه» وقد عمت هذه العبارة كل وادي النيل قديمًا أي مصر والسودان. اما اللعنة التي اكتشفتها لكم بعد تعب شديد «ربنا يعوض التعب» فهي لعنة الإعلام التي تصيب الإناث فقط !! الإعلام هنا اقصد به مشاهير النساء، مطربات، مذيعات تلفزيونيات، شاعرات وسياسيات. في جواز سفر هؤلاء الشابات دائمًا ما تجد أمام الحالة الاجتماعية عازبة أو مطلقة!!! في دراسة أجرتها جامعة عين شمس عام «2007مى على «100» امرأة مشهورة من مصر ولبنان وبعض دول المغرب العربي جاءت النتيجة كما يلي: «84%» من المطربات في العالم العربي يعانين مشكلات اجتماعية معقدة وأضافت الإحصائية أن «50%» مطلقات لمرة واحدة أوعدة مرات و«6%» انفسخت خطوبتهن و«15%» تخطين سن الزواج وصرن عوانس و«14»% يعشن حياة آيلة للبهدلة وقالت الدراسة إن أسرع طلاق كان من نصيب الفنانة غريس ديب التي تطلقت في الأسبوع الأول من زواجها وقالت حنان ترك إنها تطلقت لأن زوجها غيور. أفادت المذيعة السعودية سارة حماد مقدمة برنامج المسابقات على قناة روتانا الخليج أن غيرة رئيسها وبعض الحاسدات دفعتهم إلى دس مخدرات لها في عفشها عندما كانت بالمطار ذاهبة إلى الرياض مما أدخلها في ورطة كبيرة مع شرطة المطار.. أما الفنانة الكويتية أنغام فقد كسبت دعوى «خلع» ضد زوجها الذي بهدل حياتها بالغيرة وهنالك الآلاف من أولئك المشهورات الضحايا أمثال أصالة، مي الحريري، رويدا المحروقي الإماراتية، نوال الزغبي إلخ.. هل تصدق أيها القارئ اللطيف أن الأمريكية اوبرا وينفري غير متزوجة مع أن ثروتها بلغت «3» مليارات دولار وتقول في ذلك بوضوح إن الرجل لا يقبل بزوجة يكون نكرة إلى جانبها!!! كلام واااااضح مش؟ كان والد اوبرا حلاقًا وأمها خادمة تغسل الملابس في البيوت وبعد كل ذلك تعرضت للاغتصاب وهي ابنة «14» سنة ثم ولدت طفلاً سفاحًا من ذلك الاغتصاب ولما بلغ العامين مات.. بالرغم من كل هذه النكبات شقت طريقها بإصرار على النجاح وذكرت كل ما حدث لها بوضوح على الهواء مباشرة. قبل عام ونصف استقالت مذيعات قناة الجزيرة جمانة نمور، لينا زهر الدين، جلنار موسى، ولونا الشبل وشاع أن سبب الاستقالة هوإلزامهن بزي محتشم يتماشى مع سياسات القناة علمًا بأنهن محتشمات وصرحت إحداهن بقولها: نتحجب يقولوا سلفيات، نلبس موضة يقولوا سافرات وليس لهن أولياء!!! مع كل ذلك لم يسلمن من الشائعات هنا وهناك وربما كان ذلك هوالسبب وليس الزي... أفادت مجلة «كلوزير» أن الأسرة المالكة في بريطانيا تخشى أن تُفسد الشهرة حياة الأمير وليام وزوجته كيت ميدلتون مثلما أفسدت حياة الأمير تشارلز وزوجته ديانا من خلال تسليط الأضواء على ديانا حتى دبروا لها حادث الحركة القاتل المؤسف.. نحن يا أحباب نرى المشهورات في بعض الأماكن وهن في كامل بشاشتهن وخلفهن كتائب من المعجبين والمعجبات، البعض يرشقهن بالورد وآخر بالعطر وثالث يصيح الله أكبر «على طريقة عادل إمام» لكن السؤال هل هن بذات السعادة في البيوت أم وراء الأكمة ما وراءها؟؟ نحن يا جماعة في بلد إذا طرق أحد باب الشارع أمر الرجل النسوة بالاختفاء حتى يرى من القادم، فهل يرضى بأن تظهر زوجته على الشاشة أمام ملايين المشاهدين؟؟ الثقافة السودانية تعتبر الذي يقبل بزوجة مشهورة وفاتنة إضينة الكديسة تاكل عشاه وتحشي ليهو بالباقي!!! من السودان سوف أكتفي بمثال واحد فقط لشريفة بت بلال التي كانت تعارض نظام الخليفة عبد الله وتغني في الطرقات متفاخرة: أنا شريفة بت بلال بت العسكر القدال سنة حرابة سنار سنة الكبسة والشوتال أنا حاربت مع الرجال....غضب منها الخليفة وأشاع أنها مجنونة ولما جاء كتشنر كرّمها وأعطاها رتبة صاغ أي رائد على شجاعتها وبعد دا ما اتزوجت!!!! نأتي لختام المقال ونسأل: هل العيب في المرأة المشهورة أم في الرجل صاحب الثوابت الصارمة؟؟ لماذا تقبل المرأة بان يكون زوجها مطربًا أومذيعًا ويرفض هو أن يجعلها تتقلد هذه المناصب؟؟ حقارة مش؟