اعطت الحكومة دفعة معنوية وتنموية لشرق السودان في الاحتفال الذي اقيم امس على شرف توقيع حزمة من الاتفاقيات والعقود التنموية للشرق ووصفت هذه الخطوة بانها مبادرة لابد منها لامتصاص حالة الاحتقان والتراخي التي شهدتها اتفاقية الشرق التي تراضت عليها الحكومة مع جبهة الشرق في اكتوبر من العام 2006 وبالأمس شهدت رئاسة الجمهورية ممثلة في النائب الاول الاستاذ على عثمان طه النائب الاول وتقول التفاصيل على توقيع عقودات المقاولين والاستشاريين لمشروعات منحة الصندوق العربى للانماء الاقتصادى ومنحة اخرى للمياه بولايات الشرق بمبلغ 210 ملايين دولار. وجاءت الحكومة بالاستاذ موسى محمد احمد مساعد رئيس الجمهورية ليكون شاهدًا على ان الحكومة وفت بما عليها من التزامات وعهود موثقة وشارك الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل الذي غادر السلطة والمنصب الدستوري في سياق حملة التجفيف الدستوري التي يقودها القصر الرئاسي ضد جيوش جرارة ارهقت خزينة الدولة وافقرت اقتصاده وادخلت الشعب في موازنات وحسابات ومعادلات معقدة وكان حضورًا ايضًا الدكتور بابكر نهار كمنسق للجان التنفيذ وزير الطرق والجسور ونهار هذا هو ذات الوزير الذي اقر واعترف امام الاشهاد وتحت قبة البرلمان بانه فشل في تصريف امور وزارته وهو الوزير نفسه الذي اكد ان طريق الانقاذ المثير للجدل لم يتم تنفيذه الا بعد خمسين عامًا فكيف اذن تمضي الامور؟ وكيف نضمن ان الشرق تنتظره ثورة تنموية ابسط مقوماتها شبكة من الطرق التي يمكن ان تربط اشتاته ودولة الكويت التي اجزلت العطاء للسودانيين وما زالت كانت ايضًا حاضرة بسفيرها لدى السودان الدكتور سليمان الحربى ووزرارء المال والاقتصاد بالولايات جاءت تتوكأ على خزائنها الخاوية وهياكلها المهترئة تبحث عن مال وافكار من المانحين ومن الصندوق العربي حيث لا مال ولا افكار في جعبتها فكم من الوزراء بالولايات تم تسريح وزرائها وجيوشها العاملة في سياق حملة اعادة الاعتبار للخزينة العامة للدولة وبالامس كان كل الشرق هنا في الخرطوم بكل وزرائه وولاته ووزيرهم بالداخلية. وشملت مظلة التوقيعات مشروعات طريق طوكر قرورة بطول 180 كيلومترًا، طريق سمسم القضارف ام الخير بطول 141 كيلومترًا، وطريق كسلا كركون مامان بطول 75 كيلومترًا. كما غطت مشروعات اخرى ممثلة في اربع محطات تحلية مياه بولاية البحر الاحمر وسدود حجرية بولاية القضارف و19بئرًا جوفية كاملة بولاية كسلا بجانب انشاء جسور منها جسر بكسلا على نهر القاش وجسر دولابياى على خور بركة وجسر سيدون على نهر عطبرة. ووقع عن جانب صندوق اعادة بناء وتنمية الشرق المنهدس ابوعبيدة دج المدير التنفيذى للصندق، فيما وقع عن جانب المقاولين والاستشاريين السيد نوار احمد عبد العزيز والسيد محمد صفوان السلمى وشمل التوقيع ايضًا ثلاثة طرق وهي طوكر قرورة وطريق كسلا كركون مامان وهو طريق مكمل بطول 50 يجرى العمل فيها حاليًا ليصل الى منطقة مامان وطريق طوكر قرورة يربط البلاد بالجارة اريتريا .